مخاوف بريطانية من أزمة طاقة عالمية تفوق سابقتها في 1973
عربي ودولي / اقتصاد | 3-01-2023, 21:15 |
بغداد اليوم- متابعة
ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، اليوم لثلاثاء، في تقرير لها تابعته (بغداد اليوم) إن "واحدة من الذكريات التي لا يزال يتردد صداها حتى الآن ببريطانيا هي أزمة الاقتصاد والطاقة في أعقاب حرب أكتوبر عام 1973 بين العرب وإسرائيل".
وحذر خبراء بريطانيون أن "بلادهم قد تشهد عاماً سيئاً للغاية في العام الحالي 2023، الذي بدأ قبل 3 أيام، متوقعين ألا يقل سوءا عما حدث في عام 1973 على صعيد الطاقة خصوصا والاقتصاد عموما، مع وجود عوامل محفزة للأزمة".
وأضافت أن "تلك الذكريات كانت مهيمنة خلال الأشهر الماضية، في أعقاب حرب أوكرانيا، التي رفعت أسعار الطاقة حول العالم إلى مستويات تاريخية".
وقالت إنه "في الحاضر، كما في تلك السنة، وصل التضخم إلى مستويات قياسية، قبل أشهر من اندلاع العاصفة (حرب أكتوبر)"..
وكتب موقع (سكاي نيوز عربية) تقريراً، عن الأزمة المرتقبة في بريطانيا في قطاع الطاقة، وقال التقرير مذكراً بأن "كثيراً من الناس في حينها ألقى اللوم على رئيس الوزراء، إدوارد هيث، ووزير الخزانة في عهده أنتوني باربر، إذ راهنا على ضخ أموال ضخمة في الاقتصاد على أمل تحقيق النمو".
ورغم أن الخطة حققت بعض النتائج الإيجابية مثل انخفاض معدل البطالة، إلا أن التضخم بدأ في الارتفاع.
وبحلول صيف عام 1973، ارتفعت الأسعار بنحو 10 في المئة تقريباً في السنة. وفي مطلع أكتوبر 1973، أعلن عن حزمة إجراءات معقدة لتحكم الدول بالاقتصاد لضبط التضخم.
ومع اشتداد المعارك، اتخذت الدول العربية المنتجة للنفط قرارا مصيرياً هو زيادة أسعار النفط بنسبة 70 في المئة، وفي اليوم التالي قررت حظر تصدير النفط إلى الولايات المتحدة والدول الأخرى التي كانت تؤيد تل أبيب في الحرب.
وعندها خرجت أسعار الطاقة في بريطانيا وغيرها من الدول الغربية إلى مستويات تاريخية.
وبالنسبة إلى المملكة المتحدة، التي كان اقتصادها متعثرا، شكل القرار العربي ضربة قاصمة، فارتفع التضخم إلى 15 في المئة، ووصل الأمر حد تقنين الكهرباء إذ تم إطفاء نصف أضواء الشوارع في البلاد.
وقال التقرير إنه "لم يكن تأثير تلك الحرب اقتصاديا فحسب، بل كان سياسيا أيضا، ففي خريف عام 1973، رأى البعض في أزمة الطاقة فرصة لإذلال حكومة المحافظين، وكان من بين هؤلاء نقابيون".
ويتابع التقرير بأنه "وبعد مرور 50 عاما تقريبا تتشابه الظروف، إذ إن بريطانيا تعاني حاليا من أزمة في الطاقة وأخرى ناجمة عن إضرابات النقابات وثالثة تتعلق بارتفاع تكاليف المعيشة".
وأورد التقرير نقاط الشبه التي أشارت إليها صحيفة "ديلي ميل" بين 1973 و 2023 ومن أبرزها أن "هناك رئيس وزراء محافظ في 10 دوانينغ ستريت، وحرب بعيدة تتسبب في أزمة الطاقة، وإضرابات واسعة يقودها نقابيون متشددون، واقتصاد يتجه باندفاع نحو الركود.
وتنامت المخاوف في بريطانيا من تكرار الصدمة النفطية في حرب عام 1973 ، في أعقاب اندلاع حرب أوكرانيا في 24 فبراير 2022.
وفي بداية الحرب، العام الماضي، صدرت توقعات تفيد بزيادة تكاليف المعيشة في بريطانيا وهو ما حدث بالفعل.
تحرير: ليندا.ر