آخر الأخبار
الامم المتحدة في العراق تصدر بيانًا بشأن تعديل قانون الأحوال الشخصية تجمع نواب الوسط والجنوب "يهاجم" حكومة الإقليم: سرقتم وجوعتم شعب كردستان - عاجل سوريا.. اخراج الفصائل المتشددة من مناطق الأقليات باتفاق ومراقبة دولية أزمات كردستان لا تتوقف وقانون التقاعد العراقي "مثالا".. اشتراطات أربيل تصطدم بطلبات بغداد حاكموا أمريكا وإسرائيل.. طالبان تعلق على قرار محكمة لاهاي باعتقال زعيمها

"قنابل موقوتة"

مأساة في ليلة الميلاد تعيد التذكير بخطورة المدافئ النفطية في بيوت العراقيين

محليات | 1-01-2023, 19:32 |

+A -A

بغداد اليوم-  متابعة

شهدت مدينة السليمانية شمالي البلاد في ليلة رأس السنة، حادثاً مأساوياً راح ضحيته عامل عراقي بينما كان نائماً هو وصديقه جراء الاختناق بغاز المدفأة المنبعث داخل المنزل الذي يقيمان فيه في حي المعلمين بالسليمانية.

وذكر موقع سكاي نيوز عربية، في تقرير عن الحادث تابعته (بغداد اليوم) تطرق فيه إلى "تكرار حوادث الموت في العراق اختناقاً جراء الغازات المنبعثة من المدافئ والسخانات، التي تعمل على المحروقات ومشتقات النفط، خصوصاً مع دخول فصل الشتاء في العراق وخاصة في مناطقه الشمالية مثل محافظات إقليم كردستان، التي تعرف ببرودة طقسها الشديدة"، واصفا المدافئ النفطية بـ"القنابل الموقوتة".

وأضاف التقرير أن "الحادثة أعادت النقاش مجدداً حول خطورة اعتماد الكثير من العراقيين على وسائل وأجهزة تدفئة نفطية مضرة بالصحة، وخاصة عند سوء استخدامها، حيث عادة ما تتكرر هكذا حوادث اختناق مفجعة بانبعاثات غازية وسط أماكن تنقصها التهوية".

ونقل الموقع عن الخبيرة الصحية العراقية، شاتو جمال حول هذه الظاهرة قولها إنه "لا شك أن أوضاع الناس المادية والاقتصادية الصعبة عامة والفقراء منهم على وجه الخصوص، هي من أبرز العوامل المساعدة لتكرار مثل هذه الحالات المؤسفة، حيث يرتفع الطلب في الشتاء على الطاقة الكهربائية لأغراض التدفئة وتأمين المياه الساخنة وغيرها، وانخفاض التزويد بالكهرباء بالمقابل لبضع ساعات فقط خلال 24 ساعة".

وأضافت جمال أن "المواطنين يعتمدون غالبا على التدفئة النفطية والغازية، رغم ارتفاع أسعار المحروقات التي تستخدم لأجهزة التدفئة، ولا سيما خلال هذا الشتاء مع ارتفاع سعر صرف الدولار بالعراق أكثر خلال الأسابيع الأخيرة، وهو ما يسهم أحيانا في انتشار المحروقات الرديئة والمغشوشة والتي تكون أكثر خطورة على صحة الإنسان".

وشددت على "ضرورة رفع الوعي الوقائي حول خطر الاختناق بالغازات والأبخرة السامة الصادرة عن وسائل التدفئة التقليدية، والتي لا ينبغي إبقاءها متقدة طيلة اليوم ولا بد من إطفائها تماما قبل الخلود للنوم، حيث مع الأسف كما هو ملاحظ تزداد حوادث الاختناق خلال ساعات الليل المتأخرة".

واختتمت التقرير بالإشارة إلى أنه "في البيئة ذات (الإغلاق المحكم) في الغرف والبيوت لمنع تسرب الهواء البالغ البرودة لداخلها، ترتفع مخاطر الانبعاثات الناجمة عن التدفئة المتواصلة، وتزيد حالات الاختناق وفقدان الوعي جراء نقص الأوكسجين وانتشار أول وثاني أوكسيد الكربون في الهواء، ولهذا فلا بد من فتح النوافذ والأبواب بشكل يومي خلال الشتاء، ولو لبضعة دقائق عدة مرات، لتجديد الهواء داخل المنازل".

 تحرير: ليندا.ر