بغداد اليوم-ترجمة

كشفت صحيفة الواشنطن بوست خلال تحقيقها عن استخدام رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي للجنة أبو رغيف لاستهداف الخصوم السياسيين للصدر بالاعتقال والتعذيب، عن "تدخل امريكي" لحماية الكاظمي من تحقيق كندي. 

وأوضحت الصحيفة خلال تحقيق ترجمته (بغداد اليوم)، ان السفارة الكندية في بغداد أعربت لحكومة الكاظمي عن قلقها من اعتقال مدير شركة كي كارد بهاء عبد الحسين، الذي يحمل الجنسية الكندية، مؤكدة انها تنوي التحقيق بتعرضه للتعذيب على يد لجنة أبو رغيف. 

وتابعت "الكاظمي طلب من دبلوماسي غربي التدخل لدى كندا ومخاطبة السفير الكندي في بغداد اولريك شانون للتوقف عن انتقاده حكومة الكاظمي ومحاولة التحقيق في الجرائم التي ترتكبها لجنة أبو رغيف"، مشيرة الى كون الدبلوماسي امريكي. 

التدخلات الامريكية، وبحسب ما أشار اليه التحقيق، تضمن أيضا الحديث مع الأمم المتحدة بعد نقدها اصدار القضاء العراقي مذكرة اعتقال بحق عضو لجنة حقوق الانسان علي البياتي، على خلفية كشفه الجرائم التي ارتكبتها لجنة أبو رغيف تحت أوامر الكاظمي، مبينة "البياتي اضطر لترك البلاد خوفا من انتقام الكاظمي، حيث انتقدت الأمم المتحدة معاملته عبر احد تقاريرها الخاصة، قبل ان يتم تناسي الامر"، بحسب وصفها. 

يشار الى ان الواشنطن بوست نشرت تحقيقا استمر على مدة تسعة اشهر، كشفت خلاله عن استخدام الكاظمي للجنة أبو رغيف لابتزاز السياسيين ورجال الاعمال المنافسين له ولحليفه السياسي حينها مقتدى الصدر، معلنة ان عمليات التعذيب تضمنت "الاغتصاب بهدف الابتزاز"، على حد وصفها.