بغداد اليوم - ترجمة

كشفت وكالة اجينسي فرانس برس اليوم الثلاثاء، عن تفاصيل ما قالت انه حصل "خلف الكواليس" خلال اجتماع المسؤولين وممثلي دول المنطقة والمشاركين بقمة بغداد بنسختها الثانية والتي اختتمت قبل ساعات. 

وأوضحت الوكالة من خلال تقرير ترجمته (بغداد اليوم)، ان سفير الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، التقى مع وزير الخارجية الإيرانية حسين عبد الهيان في محاولة لإنقاذ العلاقات الإيرانية الأوروبية المتدهورة منذ مدة، مشيرة الى عدم التوصل لنتائج ملموسة خصوصا مع تصاعد نسبة التورط الإيراني بدعم روسيا في الحرب التي تشنها ضد أوكرانيا. 

كما وبينت ان "وزير الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا، التقت أيضا بالسفير الإيراني وقدمت له مطالبات رسمية بـ"اطلاق سراح سبع رهائن فرنسيين محتجزين في ايران"، مشددة على ضرورة ان تحترم طهران "الحقوق المدنية والسياسية العامة"، في إشارة الى موقف فرنسا من الازمة الداخلية في ايران وما قد تتخذ من تصرف بحسب الوكالة". 

اما بما يتعلق بلبنان، فقد حثت الوزيرة الفرنسية المجتمعين على "التعجيل بانتخاب رئيس جديد للبنان للتحرك نحو إصلاحات عاجلة" من خلال التباحث بينهم، في إشارة أيضا الى وقوع السلطات اللبنانية تحت تأثيرات دول المنطقة ونفوذها، الوكالة أوضحت ان لبنان تقاد حاليا من قبل حكومة تصريف اعمال منذ الشهر الماضي.

معهد تحليلات الشرق الأدنى وبحسب الوكالة، أعلن أيضا ان القمة وما حدث داخلها من تفاصيل يبين الأهمية الكبيرة التي توليها دول المنطقة لعقدها، معلنا ان الوجود الفرنسي، مثل الخط الأخير للتواصل بين ايران وأوروبا والامل المتبقي لإعادة احياء الاتفاقية النووية، الامر الذي جعل من وجودها حيويا. 

وبالنسبة للعراق فان تولي رئيس الوزراء محمد شياع السوداني مسؤولية إدارة البلاد بوجود نظرة لدى دول المنطقة ترى فيه "مقربا من ايران"، مثل تحديا كبيرا للسوداني، حيث أوضح المعهد، ان السوداني سيكون عليه اثبات قدرته على "الحفاظ على العلاقات مع دول المنطقة وخصوصا الخليج، وان تلك العلاقات لا تعتمد على الروابط الشخصية التي تنتهي برحيل رئيس الوزراء السابق". 

المعهد اكد أيضا ان وجود ايران والسعودية في ذات القمة "مؤشر جيد" على إمكانية تحسين العلاقات بين الطرفين وانهاء العداء المستمر منذ سنوات، قبل ان يشيد بما تحقق بين دول المنطقة حتى الان، موضحا "القمة لها طموحات كبيرة، لكن لا احد يتوقع منها ان تنجز المعجزات"، على حد تعبيره.