العراقيون يحضرون للاحتفال بأعياد الميلاد ورأس السنة
محليات / اقتصاد | 19-12-2022, 20:44 |
بغداد اليوم- متابعة
كتبت صحيفة (الاندبندنت) اليوم الإثنين، عن استعدادات العراقيين للاحتفال بأعياد الميلاد ورأس السنة التي تعد مناسبة لتوحيدهم على الرغم من العوائق والقيود الاقتصادية.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي تابعته (بغداد اليوم) إن "الأزمات التي تشهدها البلاد لم تعكر من طقوس الاحتفالات وعمت أشجار الميلاد وبابا نويل الأسواق المركزية والمحال التجارية".
يأتي ذلك بالتزامن مع كشف القوات الأمنية عن إكمال الاستعدادات الخاصة بخطة تأمين العاصمة في هذه الفترة.
وقررت السلطات العراقية اعتبار الـ25 من ديسمبر (كانون الأول) الحالي عطلة رسمية في البلاد، لمناسبة عيد الميلاد، كما قررت الحكومة أن يكون يوم الـ26 من الشهر نفسه عطلة رسمية لأبناء المكون المسيحي في العراق.
وذكر المتحدث باسم قيادة العمليات تحسين الخفاجي في تصريح صحافي، أن "خطة تم إعدادها بخاصة من قبل قيادة العمليات المشتركة لأعياد رأس السنة الميلادية، وهي خطة تكون استباقية قبيل وأثناء وبعد الأعياد".
وتابع الخفاجي أن هناك "خطة متابعة وملاحقة وتحديد المعلومات الاستخباراتية والأمنية التي تهم حفظ الأمن، وتستمر الخطة حتى انتهاء الأعياد".
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية خالد المحنا، في تصريح صحافي، إن "وزارة الداخلية اتخذت إجراءات عدة، ومنها التقليدية في كل سنة، لتأمين الأجواء وتوفير الحمايات للمواطنين ومفارز شرطة النجدة ومنها الشرطة المجتمعية ستقوم بتكثيف دورياتها في ما يتعلق بالتحرش والأماكن التي تحصل فيها أعمال منافية للأخلاق والآداب العامة"
وختم بأن "الفرق أعدت برامج توعوية خاصة تنشر خلال الاحتفالات، فضلاً عن متابعة عناصر الشرطة المجتمعية العمل الميداني، أما الخطط الأمنية فهي تقع على عاتق قيادة عمليات بغداد".
وقال الباحث السياسي صالح لفتة "مما لا شك فيه أن الأوضاع الاقتصادية لها أثر كبير في زمن الأعياد، لكن العراقيين شعب محب للحياة ولن تكسرهم الأزمات وتوقفهم المعضلات، فالعراق منذ عقود يشهد أزمات متلاحقة أمنية وسياسية واقتصادية وحروباً المواطن هو المتضرر الأكبر منها، ويتفاءل العراقي بالعام المقبل مثل نهاية كل سنة، وزاد من التفاؤل تشكيل حكومة جديدة يأمل معظم العراقيين أن تسهم بحل مشكلات البلاد وبالتحديد الأزمة الاقتصادية التي ليست بجديدة"
وأضاف إن "انخفاض سعر الدينار العراقي أمام الدولار الأميركي ترك أثره الكبير في فئات عديدة من العراقيين خصوصاً أصحاب الدخل المحدود مثل الموظفين والفقراء الذين يعتمدون على الإعانات الحكومية، إذ إن العراق يستورد معظم احتياجاته من مواد غذائية وسلع استهلاكية من الخارج أي بالدولار".
وقال الباحث الاقتصادي بسام رعد "يعتبر العامل الاقتصادي من أهم العوامل المؤثرة في حياة الأسرة وهو مؤشر إلى مستوى معيشتها، فمستوى الدخل ومصادره وإمكان الحصول على السلع عوامل أساسية في إحداث التغيرات الاجتماعية في الأسرة، بالتالي في المجتمع".
وتشهد العاصمة بغداد والمحافظات الأخرى احتفالات في الشوارع والساحات العامة والمطاعم يتخللها إطلاق الألعاب النارية احتفالاً بالأعياد وقدوم عام جديد.
ويقول الباحث السياسي والاقتصادي نبيل جبار العلي إنه "على الرغم من تسليط الأضواء دائماً على نسب الفقر والبطالة المرتفعة في العراق، فإن فئات عديدة من الشعب العراقي ما زالت تتمتع بدخول متوسطة ومرتفعة، فالدولة توظف ما يقارب من أربعة ملايين عراقي بما يعادل 37 في المئة من القوى العاملة النشطة، وتمنح مرتبات لأربعة ملايين متقاعد، فما زال لهذه المرتبات الأثر الكبير في تحريك العجلة الاقتصادية وتغذية مداخيل فئات عدة في المجتمع العراقي".