آخر الأخبار
تركيا توقف جميع الصادرات والواردات من وإلى إسرائيل محكمة النشر والإعلام: الدولة العراقية تكفل حرية الرأي والتعبير العثور على طبيب الاسنان المتقاعد "فيصل الحويزي" مقتولا داخل منزله بالنجف واشنطن: نقترب جداً من اتفاق تطبيع بين السعودية وإسرائيل اليكتي يكشف موقفه من "تقسيم الإقليم" في حال تأجيل الانتخابات

التضخم يرفع عقارات اوروبا.. قصة عراقي يعيش "أزمة سكن" في المانيا

عربي ودولي | 19-12-2022, 20:18 |

+A -A

بغداد اليوم-متابعة

نقل تقرير صحفي مؤشرات اعتلال كبيرة في سوق العقارات داخل الدول الاوروبية مدفوعا بالتضخم الذي تشهده القارة، حيث ارتفعت اسعار العقارات بنسبة 30%، في الوقت الذي نقل التقرير قصة مهاجر عراقي في المانيا كمصداق على معاناة يعيشها العرب في الحصول على سكن هناك.

وفي ظل تموضع الجالية العربية في أوروبا ضمن ترتيبات معيشية "غير مستقرة"، وانحصار عمل غالبية العرب في وظائف مؤقتة منخفضة الأجر، جاء المهاجرون العرب بالمركز الثاني بين الشرائح الذين باتت مسألة حصولهم على سكن "حلماً صعب المنال".

وشهدت أسعار العقارات في أوروبا ارتفاعاً بوتيرة أسرع من التضخم، وهو اتجاه لم يكن ملحوظاً منذ عقدين على الأقل، وبحسب "يوروستات" قفزت الأسعار في منطقة اليورو لأكثر من 30% العام الأخير، ما زاد من الضغط المالي على الكثيرين.

هذه الأزمة التي اعتبرها صندوق النقد الدولي اتجاهاً مقلقاً لعدم المساواة، رسمت خطوط تماسها مع المهاجرين العرب في أوروبا الذين يعانون من هشاشة اقتصادية مرهونة بوضعهم غير المستقر بعد فترة المكوث في المخيمات وحداثة عهد حياتهم الجديدة كمواطنين في أوروبا.

 

تضخم العمولات

واستفادت بعض الشركات العقارية في ألمانيا على سبيل المثال، من ارتفاع أسعار العقارات فيما تكبدت أخرى خسائر كبيرة، في الوقت الذي يعاني فيه الكثيرون من الإيجارات المرتفعة بسبب ارتفاع أسعار الفائدة، وانخفاض أسعار العقار.

 

ونقلت صحيفة إرم نيوز عن العراقي حيدر النواقيل (29 عاماً) قوله إن "المؤشرات كلها تعكس الواقع المتردي الذي يعيشه سوق الإسكان في ألمانيا، ابتداءً من واقع أسهم شركات العقارات ووصولاً إلى مشقة البحث عن المنزل من قبل الألمان، أما اللاجؤون العرب فبعضهم يبحث عن منزل منذ حوالي عام".

 

وأضاف النواقيل، وهو عراقي يعمل نجاراً في برلين: "قضيت سنتين وأنا أحاول البحث عن عقار في برلين دون جدوى، ولم أجد عقاراً إلا عندما استعنت بسمسار عربي، نتيجة العنصرية وصعوبة تلبية طلب العربي أو الألماني من أصول عربية".

وأردف: "أما اليوم، فتضاعفت المشكلة مع ارتفاع مستويات التضخم وارتفاع أسعار التدفئة والمياه في المنازل، وفي ظل انخفاض الأجور، خاصة بالنسبة لنا نحن العرب، حيث لا نزال نصقل خبراتنا اللغوية والعملية في أوروبا".

 

ويعاني العرب بحسب النواقيل من تأمين عقار للإيجار دون الاستعانة بسمسار عقارات من أصول عربية، لأن الألمان كما غيرهم من الأوروبيين "لا يحبذون تأجير العرب والأجانب بشكل عام".

 

وتابع: "هذا ما يحملنا أعباء مالية إضافية، فبالنسبة إلى تجربتي مع السمسار، دفعت عمولة مقدارها 3500 يورو له، عدا عن قيمة استئجار العقار وسعر التأمين، وعمولة المكتب العقاري".

 

وختم الشاب حديثه: "يعمل هؤلاء السماسرة على تأمين منازل مناسبة للعرب الراغبين بالاستئجار مقابل الحصول على عمولة، مستغلين علاقاتهم مع مكاتب وشركات الإسكان".

 

وبينت دراسة أجراها التلفزيون الألماني ومجلة دير شبيغل، أن العرب يعانون من صعوبات تأمين العقارات "لأسباب عنصرية".

 

وأرسل القائمون على الدراسة 20 ألف طلب تأجير، بعضها بأسماء غير ألمانية، وأخرى متضمنة أخطاء لغوية للدلالة على أن أصحابها ليسوا من أصول ألمانية.

 

وأظهرت نتائج الدراسة أن أعلى نسبة رفض للطلبات كانت من نصيب العرب بمعدل 26%، تلاها الأتراك بنسبة 24 %.