جريمة "آل شيرمان" تزداد غموضاً.. و35 مليون دولار لمن يكشف لغزها
منوعات | 17-12-2022, 17:30 |
بغداد اليوم- متابعة
لا يزال الغموض لا يزال يكتنف الكثير من تفاصيل جريمة مقتل سابع أغنى رجل في كندا، الملياردير باري شيرمان، مؤسس شركة الأدوية العالمية أبوتكس، وزوجته هوني، رغم مرور نحو 5 سنوات عليها.
وقالت شبكة "سي بي سي نيوز" الإخبارية، في تقرير اطلعت عليه (بغداد اليوم) إن" إدارة الشركة أعربت صدمتها بعد تلقيها خبر وفاة الزوجين شيرمان بشكل مفاجئ.
وقال رئيس الوزراء الكندي جاستين تروداو على حسابه في موقع تويتر: "تعازينا لأسرهم وأصدقائهم، وللجميع الذين لمستهم رؤيتهم وروحهم".
تفاصيل الجريمة
كان أصدقاء ومعارف باري شيرمان (75 عامًا) زوجته هوني (70 عامًا)، قد أبدوا قلقهم بعد مرور يومين من انقطاع أخبارهما، حيث سارعت الشرطة إلى منزلهما في تورنتو لتجد الجثتين قد جرى إجلاسهما بكامل ملابسهما قرب حوض السباحة الداخلي، وقد تم ربط عنقيهما بأحزمة مثبتة إلى "درابزين" السلم. ووصفت الشرطة وقتها حادثة موت الملياردير وزوجته اللذين اشتهرا بالأعمال الخيرية والإنسانية بـ"المشبوهة لعدم وجود علامات اقتحام قسري لقصرهما الفاخر.
وذكرت الشبكة أن هذه القضية لا تزال مستمرة، وتسبب الارتباك للمحققين، فقد كشف تشريح الجثتين أن الزوجين قد ماتا بسبب "ضغط رباط على العنق" ولكن الشرطة ذكرت في الأيام الأولى أن التحقيق لا يزال في بداياته.
وقالت المحققة الجنائية، سوزان غوميز: "كانت الطريقة غير محددة في التعامل مع القضية، فهناك احتمال الانتحار المزدوج وهناك احتمال أنها عملية قتل مزدوجة، أو ربما قتل وانتحار في نفس الوقت".
مكافأة كبيرة
ومع تصادف الذكرى السنوية لرحيلهما، رفع نجلهما، جوناثان شيرمان، مكافأة الحصول على معلومات إضافية تؤدي إلى اعتقال الجناة من 10 ملايين دولار لتصبح 35 مليون دولار.
وقال جوناثون في بيان لقناة "سي بي سي" الكندية معلنا عن أموال المكافأة: "لقد غمرني الألم والخسارة والحزن وهذه المشاعر تتفاقم باستمرار".
وكان باري شيرمان قد أسس شركة "أبوتكس" في العام 1974 لتصبح مع الأيام شركة أدوية عالمية تبلغ قيمتها ثلاثة مليارات دولار، وقدمت تبرعات بأكثر من 50 مليون دولار للجمعيات الخيرية.
وقد أقام آل شيرمان بفضل استثماراتهم الهائلة والعمل الخيري علاقات وثيقة مع مع نخب الأعمال والسياسة في كندا، وحضر جنازة الزوجين آلاف الأشخاص، وكان من بينهم رئيس الوزراء جاستن ترودو، ورئيسة وزراء مقاطعة أونتاريو، كاثلين وين.
فريق تحقيق خاص
وقالت الشبكة إن" جوناثان وشقيقاته الثلاثة شكلوا فريقهم الخاص من الأطباء الشرعيين والمحققين، مما أدى إلى تكهنات بوجود خلافات مع الشرطة بشأن واقعة مقتل والدهم ووالدتهم".
وأوضح رجال الشرطة بعد ستة أسابيع من حدوث الجريمة أنهم يعتقدون أن الزوجين كانا مستهدفين، وعزوا تأخرهم في إعلان ذلك إلى أن عمليات التحقيق والبحث عن أدلة داخل قصر شاسع ومترامي الأطراف قد أخذت الكثير من الوقت.
وأشارت الشرطة إلى وجود دوافع مالية محتملة وراء جريمة القتل المزدوجة، بينما رفض متحدث باسم شرطة تورنتو التعليق على هذه المعلومات التي نقلتها شبكة "سي بي سي".
ورفضت المحققة غوميز تقديم تفاصيل حول الأدلة التي تم العثور عليها أثناء البحث عن المنزل أو ما إذا كان هناك أي شيء قد سُرق.
وذكرت شبكة "سي بي سي" أن قصر شيرمان ليس به كاميرات أمنية، وهنا تقول غوميز إنه ومع عدم وجود علامات على الدخول قسرا، فمن المحتمل أن يكون لدى شخص ما مفتاح، أو لديه رمز المرور الذي يفتح البوابة.
أخر المستجدات
وفي العام 2021، طلبت الشرطة المساعدة في تحديد هوية مشتبه به غامض بعد نشر مقطع مصور له وهو يسير على الأرصفة المغطاة بالثلوج في حي نورث يورك الذي يعيش فيه الزوجان.
وقال رجال الشرطة إن المشتبه به كان يرتدي غطاء رأس، ويبدو أن طوله يتراوح بين 5 أقدام و 6 أقدام، مشيرين إلى أنه إنهم لا يعرفون فيما إذا كان المشتبه به ذكرا أو أنثى، ناهيك عن عدم قدرتهم على تحديد العمر أو الوزن أو لون البشرة. ولفتوا الانتباه إلى المشية غير العادية للمشتبه به، والذي بدا وكأنه يجر قدمه اليمنى أثناء السير.