بغداد اليوم- البصرة 

العلم نور، العبارة الأثيرة التي تجسدت في قصة طالبة القانون بجامعة البصرة الكفيفة رقية فايز، التي استبدلت ظلمتها بشعلة العلم والمعرفة لتتفوق على زملائها وتثير انتباه واهتمام اساتذتها، وتكون مثلا  للإرادة الصلبة في مواجهة التحديات . 

رقية عاشت حياة قاسية بعد فقدان والدتها والعيش مع اب كفيف ودخلهما المادي الوحيد راتب الرعاية الاجتماعية، لكن هذا لم يمنعها بان تكون متميزة بكل شيء وذات مستوى علمي يفوق بعضا من زميلاتها ممن ارزقهن الله نعمة البصر.. فقدان رقية بصرها لم يثنيها عن التفوق في مرحلة الإعدادية واحراز معدل يؤهلها لتحقيق حلمها في الدخول لكلية القانون والبدء برحلة تحقيق الحلم الاكبر بأن تكون محامية او اكاديمية في كلية القانون.. 

وتسرد رقية لـ (بغداد اليوم ) تفاصيل قصة المثابرة والطموح في طريق العلم قائلة  إن" دراسة القانون صعبة وترافقها صعوبة الحياة من ضعف المردود المادي كون عائلتي تعتاش على راتب الرعاية الاجتماعية الذي نتقاضاه من وزارة العمل ، ورغم هذه التحديات تمكنت من التفوق والتميز في هذه الدراسة ".

وناشدت رقية وزارة التعليم العالي ومؤسسات الدولة بضرورة دعمها ونظرائها كون الشهادة هي السلاح الوحيد الذي ينقذهم من العتمة بعد فقدان النظر. 

عميد كلية القانون بجامعة البصرة وهو احد التدريسيين لرقية يقول لـ (بغداد اليوم) إن "رقية طالبة مثابرة ملتزمة بالدوام ومجدة في دروسها ، وتجيب على الاسئلة التي تطرح عليها يوميا من خلال المحاضرات "، مشيرا الى ان "وجود رقية في الكلية يعد حافزا للطلاب المبصرين كونها تعد نموذجا يحتذى به لاجتهادها ومثابرتها رغم الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي تعيشها".