بغداد اليوم- ترجمة

وصفت شبكة (المونيتر الدولية) في تقرير نشرته، اليوم الجمعة، الأوضاع في إقليم كردستان العراق بأنها وصلت الى "مراحل متقدمة من الاحتقان" تركت معها الإدارة في الإقليم "مفككة داخليا" امام التحديات التي تواجهها من بغداد وعبر الحدود. 

وأوضحت الشبكة في تقريرها الذي ترجمته (بغداد اليوم)، أن "الجهة الوحيدة القادرة حاليا على إيقاف تدهور الأوضاع الكردية وصراع العائلتين على السلطة هي الولايات المتحدة الامريكية".

وتابعت الشبكة أن" إدارة البيت الأبيض لم تعد ترى في كردستان أولوية مع انشغالها بما يحدث في بغداد،  وما يجري نتيجة مباشرة لغياب وسيط بين الطرفين."

وقالت الشبكة إن" الأوضاع الحالية لا تاتي نتيجة لصراع بين عائلة برزاني وطالباني على السلطة فقط، بل هي نتيجة لصراع داخل العائلتين".

وأوضحت أن" عائلة البرزاني تشهد صراعا محموما على النفوذ بين نيجرفان ومسرور برزاني وخصوصا بالمناصب داخل الحزب الديمقراطي الكردستاني، فيما تتعرض سلطة بافل طالباني الى الانتقاد والتحدي من قبل اقربائه من داخل العائلة"، على حد وصفها. 

وقال الباحثون في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، إن" الصراعات الداخلية والمشاكل بين العائلتين تمثل الخطر الأكبر على إقليم كردستان العراق"، 

وأضافوا أن""عملية اغتيال هوكار رسول قد تكون قطعة الدومينو الأولى التي ستقود الى انهيار الإقليم بالكامل". 

وقالت الـ(مونيتر) ان غياب الوسيط الأمريكي او العراقي لحل المشاكل بين العائلتين وتصاعد حدة الخلافات داخل حزب كل عائلة، تفاقم نتيجة لطبيعة شخصية المسؤولين عن الحزبين، بافل ومسرور".

 ووصف الباحث بلال وهاب عن معهد واشنطن الشخصيتين بانهما "لم يعتادا على أي نوع من التنازل او التوصل الى أرضية وسطى"، موضحا "ما يجري حاليا باختصار هو حرب بين اميرين".