بغداد اليوم -  اربيل 

لم تهدأ وتيرة الصراع ما بين الحزبين الحاكمين في إقليم كردستان، منذ الخلاف على منصب رئيس الجمهورية بين الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني والاتحاد الوطني الكردستاني بافل طالباني الذي فجر النزاع، لتصل الى تبادل الاتهامات بشأن السيطرة والهيمنة على حكم الإقليم.

ورد عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني وفاء كريم، اليوم الخميس، على تصريحات رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني بشأن اتهام حزب بارزاني بالاحتكار الحكم في كردستان.

وقال كريم لـ (بغداد اليوم) إن "الاتحاد الوطني الكردستاني هو الجهة المسيطرة على محافظتي السليمانية وحلبجة، وهو من يتسلم إيرادات تلك المناطق من المنافذ الحدودية والضرائب والمعادن".

وأضاف أن "العائدات يجب أن يتم جمعها لدى صندوق خاص في الحكومة، ولكن الاتحاد الوطني يتصرف وكأنه نظام الإدارتين وليس حكومة واحدة، والخلافات الداخلية في الاتحاد الوطني تؤثر على وضعه، ويريدون تصدير تلك الخلاف".

وأشار إلى أنه "بعد رفض ترشيح برهم صالح لرئاسة الجمهورية، فأن الاتحاد الوطني بقي غاضبا من الأمر، وهذا ما تسبب بانزعاجه، وإلقاء التهم على الحزب الديمقراطي".

ويشهد إقليم كردستان، خلافات سياسية حادة بين الحزب الديمقراطي الكردستاني، والاتحاد الوطني والأحزاب "الفتية"، وصل الى حد الصِدام، ويرى مراقبون أن الغلبة لأي من الحزبين في هذا الملف، قد تمهد لتغييرات في المشهد السياسي داخل الإقليم خلال السنوات الأربع المقبلة.