بغداد اليوم-بغداد

في اليوم الأول لانطلاقه، يلاقي معرض العراق الدولي للكتاب انتقادات بفعل فعاليات رافقته ابتدأت بمنع حماية رئيس الوزراء محمد السوداني لدخول الصحفيين إلى المعرض، وليس انتهاء بفرض "رسوم دخول إلى المعرض" في سابقة من نوعها لم يشهدها العراق او أي معرض كتاب في الدول الاخرى من قبل.

معرض العراق الدولي للكتاب، والذي افتتحه رئيس الوزراء محمد السوداني، اليوم الاربعاء حيث يمتد من 7 - 17 كانون الأول 2022، ويقام برعاية مؤسسة "المدى للإعلام والثقافة والفنون" وبالتنسيق مع الشركة العامة للمعارض والخدمات التجارية العراقية في وزارة التجارة، وبمشاركة أكثر من 350 داراً للنشر عراقية وعربية، من 20 بلداً، وتحمل الدورة للمعرض اسم المفكر واللغوي العراقي هادي العلوي.

وتلقى المعرض اولى "ضرباته" من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر حيث وجه يوم امس الثلاثاء، هيئة تراث السيد محمد الصدر، بعدم المشاركة في المعرض والمقام برعاية الحكومة الحالية.

من جانب اخر، أكد اعلاميون وصحفيون منعهم من دخول المعرض من قبل حمايات رئيس الوزراء محمد السوداني، حيث قال مركز النخيل للحقوق والحريات الصحفية، في بيان إن "حماية رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني منعت الصحفيين من الدخول الى معرض العراق الدولي للكتاب الذي انطلقت فعالياته اليوم الأربعاء".

وأكد صحفيون للمركز أنهم "اضطروا للبقاء خارج المعرض لحين مغادرة رئيس الوزراء"، فيما أبدى المركز "استغرابه من هذه الممارسات التي تعكس التقليل من شأن الصحفيين وأداء واجبهم في تغطية حدث مهم مثل معرض الكتاب الدولي".

وعقب ذلك، انصدم المشاركون والزائرون إلى معرض العراق الدولي للكتاب، من فرض رسوم دخول عليهم، حيث حصلت (بغداد اليوم) على نموذج من "تكت الدخول" وبرسوم بقيمة ألف دينار عراقي.

وقال أحد المواطنين "مستغربًا"، إن "معارض الكتب والكثير من المهرجانات الثقافية والفنية في العالم، يكون الدخول إليها مجاني"، مضيفا: "لاأستغرب أي شيء غريب يحدث في "بلاد العجائب والغرائب"!".

ويتفق مواطن اخر مع هذا الرأي بالقول: إن "معرض الكتاب من المفترض أن يكون مجانيا اسوةً بباقي معارض الكتاب في المنطقة والعالم".

اويضيف آخر: أن "أكثر معارض الكتب والمهرجانات الثقافية يكون فيها دعم وهداية مجانية للزائرين، بهدف جذب المتبضعين، إلا في العراق الأمر بالعكس، ومن يفتتح المهرجانات سياسيون لا يؤمنون بالكلمة"، فيما يؤكد آخر: "أن "من يتاجر بإسم هـادي العلوي، مستعد للمتاجرة بإسم العراق كلّـه".