بغداد اليوم- ترجمة: مروان حبيب

تشهد الأوضاع الأمنية على الحدود العراقية توترا متزايدا مع تحشيد القوات الإيرانية والتركية لقطاعاتها استعدادا لشن "عمليات برية" تستهدف الأحزاب الانفصالية الكردية المتمركزة شمالي البلاد، تلك التوترات دفعت بالحكومة العراقية الى محاولة تشكيل "لجنة امنية مشتركة". 

اللجنة بحسب صحيفة "ذا كرايدل" الأمريكية، والتي شكلت بين الحكومتين المركزية في بغداد والإقليمية في كردستان العراق، ما تزال "بعيدة عن ارض الواقع"، بحسب تقرير نشرته وترجمته (بغداد اليوم)، مؤكدة "أعلن مستشار الامن الوطني قاسم الاعرجي في الثالث من ديسمبر نية بغداد انشاء اللجنة المشتركة بين حكومتي بغداد واربيل للوصول الى تفاهم حول التهديدات التركية والإيرانية ضد البلاد". 

اعلان الاعرجي اصطدم بــ"تجاهل" من قبل رئيس وزراء إقليم كردستان مسرور برزاني، حيث قالت الصحيفة ان برزاني "فضل التعامل مع القوات الامريكية بدلا من التواصل مع بغداد ضمن اللجنة الأمنية التي اقترحت انشائها".

وتابعت "اختار مسرور برزاني إقامة اجتماع مع نائب قائد قوات التحالف في العراق اندريو غارنر للبحث في سبل إيقاف الخروقات الإيرانية والتركية ومواجهتها على الأرض بالتعاون مع الولايات المتحدة الامريكية"، موضحة "اندرو من جانبه اكد لبرزاني ضرورة ان يتم حلال خلافات بين الإقليم والمركز قبل الشروع باي عمليات امنية"، قبل ان يشدد "يجب تحسين مستوى التعاون بين قوات الجيش العراقي والبيشمركة لمواجهة العداء التركي والإيراني"، على حد قوله. 

ويشار الى أن "القوات التركية والإيرانية ما تزال مستمرة بالاحتشاد على الحدود العراقية مع تصاعد حدة التهديدات التي تطلقها انقرة ضد العراق وسوريا، والتي كانت اخرها تصريحات الرئيس التركي رجب طيب اردوغان التي أكد خلالها نية بلاده إقامة ممر امني" بعمق ثلاثين كيلومتر داخل الأراضي السورية والعراقية".