آخر الأخبار
السوداني يعلن التعاقد على (12) ألف منظومة ري حديثة ستصل العراق الريدز يبدأ محادثاته مع خليفة كلوب هيئة بحرية تتلقى بلاغًا عن حادث جنوب غربي عدن وزارة الداخلية تنفي وجود عجلة مفخخة في الموصل بعد احاديث عن تأجيلها.. ملك الأردن ينهي الغموض بشأن إجراء الانتخابات النيابية

القصف الايراني ورقة ضغط.. تقرير يتحدث عن مسار مختلف لحل الخلافات بين اربيل وبغداد

سياسة | 25-11-2022, 10:45 |

+A -A

بغداد اليوم -  بغداد

كشف تقرير لصحيفة الشرق الاوسط، اليوم الجمعة، عن دوافع القصف الإيراني لمناطق إقليم كردستان، عادا إياه ورقة ضغط لتحديد مسار مختلف للمفاوضات بين بغداد واربيل، مستبعدا حسم الخلافات بين الإقليم والمركز في الوقت القريب. 

وذكر التقرير وتابعته (بغداد اليوم) أنه "من المستبعد أن يتمكن رئيسا حكومتيْ بغداد محمد شياع السوداني، وأربيل نيجيرفان بارزاني، من حسم الخلافات العالقة بين المركز والإقليم، من زيارة واحدة كالتي أجراها المسؤول الكردي لبغداد قبل أيام، لكن المناخ السياسي في كردستان يتداول تأويلات عن أن القصف الإيراني الأخير لمناطق في شمال العراق، مجرد ضغط لتحديد مسار مختلف للمفاوضات مع بغداد".

وتابع ان "الرئيسين اجريا الثلاثاء الماضي، في بغداد اجتماعاً للتداول انتهى ببيان عمومي عن وحدة المواقف والتنسيق لمواجهة التحديات الاقتصادية والمعاشية والخدمية، إلى جانب التزام الحكومة الاتحادية بالدستور العراقي لمعالجة الملفات العالقة، مع حكومة إقليم كردستان العراق، بما يضمن حقوق جميع المكونات".

وأشار الى أنه "وفق بيان حكومي، فإن الطرفين تباحثا في ملف الأمن بالمناطق العراقية الحدودية، حيث جرى تأكيد التعاون لحفظ سيادة العراق ورفض الانتهاكات المتكررة، والعمل على منع استخدام الأراضي العراقية منطلقاً للاعتداء على أية دولة من دول الجوار".

واكمل التقرير أن "الحزب الديمقراطي الكردستاني يمتلك أرجحية على قوى الإطار التنسيقي، لأنه أسهم في فك العقدة السياسية، وفتح الطريق مع شركاء سياسيين لتشكيل الحكومة التي يرأسها السوداني، وقد يكون هذا الانطباع دافعاً لرفع سقف المطالب الكردية، فيما يتعلق بالنفط والموازنة."

وبين أن" القصف الإيراني المتكرر وتوقيتاته السياسية الحرجة دفعا سياسيين اكراد إلى تبنّي تفسيرات مختلفة عن الهدف المخفي من تلك الهجمات".

ونقل التقرير عن مسؤول كردي، فضّل عدم الكشف عن اسمه، قوله إن "الأحزاب الكردية الإيرانية المعارضة لطهران، والموجودة في الإقليم، لا تمارس أنشطة خطيرة، ولا تملك سلاحاً يمكّنها من تهديد بلدة صغيرة، وليس بلداً كبيراً مثل إيران، مشيراً أن القصف الصاروخي لا ينسجم مع حجم النشاط المعارض، كما تدّعي السلطات الإيرانية".

وأضاف المسؤول أن "عدداً من تلك الأحزاب وقّعت على هدنة مع الحرس الثوري الإيراني منذ عام 2001، ولم تقم بأية أنشطة منذ ذلك الوقت، كما أن عدداً منها امتداد لحزب العمال الكردستاني، وتغير وضعها بعد التقارب بين الحشد الشعبي والعمال الكردستاني في مناطق متفرقة من مناطق الشمال، مثل سنجار بالموصل".

ونوه التقرير الى ان "القوى الكردية ترى أن القصف رسالة سياسية لإقليم كردستان جاءت تحديداً قبل بدء المفاوضات مع حكومة بغداد على حسم الملفات العالقة، ولا سيما أن مصادر مختلفة أكدت، خلال مفاوضات تشكيل حكومة السوداني، أن الاتفاق بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والإطار التنسيقي على المشاركة في الحكومة، وإنهاء أزمة التيار الصدري، تضمَّن اتفاقاً مكتوباً وموقَّعًا على تلبية شروط إقليم كردستان لحل الخلافات".

وقال إن "معلومات من مصادر داخل الإطار التنسيقي تفيد بأن قادة الإطار التنسيقي بحثوا مع رئيس الحكومة محمد شياع السوداني أسلوب حل الخلافات مع أربيل، وبسبب تقاطع الرؤى فضّل الجميع استخدام عبارة مظلة الدستور العراقي بوصفها مفتاحاً لتأجيل الملف، وهو ما كرره السوداني في بياناته الرسمية، لكن مصادر مقرَّبة من رئيس الحكومة تقول إن الأخير يحاول إبعاد وجهات النظر السياسية عن الخلاف، باعتباره ملفاً فنياً، لكن الخلافات النفطية والمالية مشتبكة جداً مع التنافس الحزبي، ورغبة أطراف شيعية في إبقاء بؤرة التوتر نشطة من دون حل".

وأضاف أن "الاجتماع بين السوداني وبارزاني منح الكرد وقتاً مستقطَعاً من الهجمات الإيرانية على إقليم كردستان، وليس بالضرورة أن يتوصلا إلى حل سريع خلال هذه المرحلة، في حين يبدو أنها زيارة لإطفاء حرائق سياسية في بغداد، تأخذ شكل هجمات صاروخية في أربيل".

ولفت الى أن "اللقاء أعقبه قرار اتخذته حكومة بغداد يقضي بإعادة نشر قواتها على الحدود مع كل من إيران وتركيا، وذلك رداً على القصف المتكرر الذي تنفّذه جارتا العراق على إقليم كردستان العراق. ووفق مصادر عراقية وكردية، فإن القرار يبدو من الصعب تنفيذه في المدى المنظور، مشيرة إلى أن تواجد القوات الاتحادية في إقليم كردستان يقتصر على نقاط مشتركة في المنافذ الحدودية".