بغداد اليوم- بغداد 

حذر القيادي في الإطار التنسيقي جمال حسن، اليوم الاثنين، من خطر محدق يتربص بكردستان، مشيرا الى ان السياسة الامريكية الداعمة لاحزاب المعارضة الايرانية والتركية ستجعل من الاقليم نقطة استنزاف لأنقرة وطهران. 

وقال حسن لـ(بغداد اليوم) إن "ما يتعرض له الإقليم حاليا من عمليات قصف تركية إيرانية متوقع منذ سنوات وذلك بسبب سياسية الادارة الامريكية الداعمة بشكل كبير لأحزاب وتيارات معارضة لا نقرة وطهران وساهمت في تمويلها خلال السنوات الاخيرة ". 

وأضاف، أن "البيت الابيض يسعى الى تحويل كردستان الى أكبر بؤرة توتر في الشرق الاوسط يتم من خلاله استنزاف انقرة وطهران، مشيرا الى ان " من يدفع فاتورة هذا الصراع هم المواطنون الاكراد البسطاء وضريبته قد تصل الى النزوح والانهيار الاقتصادي "، مؤكدا أن" ما يحدث خطير جدا وربما يكون بداية لسيناريوهات أخطر قد تصل الى الاجتياح بالأمد المتوسط او البعيد".

واشار الى ان "الدستور العراقي واضح في رفض وجود أي مقرات تؤثر على امن دول الجوار مع التأكيد بان أي قصف يستهدف الاقليم مرفوض ويعتبر تجاوزا على البلاد، منوها الى ضرورة حل هذه الاشكالية عبر منع التدخل الامريكي وغيرها من الدول التي تريد جعل الاقليم مكان جحيم وفوضى يدفع ثمنها الملايين من الكرد والقوميات الأخرى".

وتجدد القصف الايراني على محافظة اربيل، في وقت متأخر من ليلة أمس بثلاثة صواريخ استهدفت مقر حزب ايراني كردي معارض في منطقة كويسنجق باربيل، فيما قصفت طائرات مسيرة مخيما للاجئين الايرانيين داخل أربيل. 

وقبل ايام، استهدف قصف ايراني منطقة كويسنجق ما ادى لسقوط ضحايا واصابات بالعشرات.

يشار الى ان انقرة تشن أيضا عمليات عسكرية وقصف لمواقع تضم حزب العمال الكردستاني المعارض لتركيا واخر عملية كانت يوم امس الاحد حيث استهدف غارة جوية عدة قرى في منطقة رابرين في محافظة السليمانية.

وكانت وزارة الدفاع التركية قد أعلنت في وقت سابق عن شن قواتها عملية "سيف المخلب" الجوية ضد مواقع ما اسمتهم بـ"الإرهابيين" شمالي سوريا والعراق.