بغداد اليوم- بغداد

كشف نائب رئيس المركز الاستراتيجي لحقوق الانسان في العراق، حازم الرديني، اليوم الخميس، عن تسجيل العراق لأعلى معدلات حالات الانتحار في العالم خلال العام الماضي.

وقال الرديني، في بيان تلقته (بغداد اليوم)، إن "العراق سجل خلال العام الماضي 772 حالة وبمعدل حالتي انتحار يومياً"، مبينا أن" تم تسجيل 700 محاولة خلال هذا العام لغاية الان، في حين شهد عام ٢٠٢٠ تسجيل ٦٦٣ حالة وفي ٢٠١٩ سجلت ٦٠٥ حالة وفي ٢٠١٨ سجلت ٥٣٠ حالة وفي ٢٠١٧ سجلت ٤٦٢ وفي ٢٠١٦ سجلت ٣٩٣ حالة".

واشار الى ان "تزايد هذه الظاهرة يعود الى تفشي المخدرات والعنف الاسري والبطالة"، لافتا الى أن "٧٠ بالمئة من الحالات هم دون سن الثلاثين عاما واغلبهم ليس لديهم اي تحصيل دراسي".

ودعا المركز، الحكومة الى" معالجة الاسباب التي ادت الى تفشي هذه الظاهرة الدخيلة على مجتمعنا من خلال القضاء على تفشي المخدرات ومعالجة البطالة والاسراع بتشريع قانون العنف الاسري".

وفي كل سنة تقفز أرقام الانتحار في العراق، وتعجز كل الجهات الرسمية وغير الرسمية أن تحد من هذه الظاهرة، وخلال أشهر ارتفعت حالات الانتحار في العراق عام 2022 بشكل كبير، فيما تصدرت القضايا الاقتصادية (الفقر والبطالة)، والاجتماعية أبرز الأسباب التي تدفع الشباب نحو اختيار الموت. 

ويرى مراقبون أنّ المحافظات الجنوبية في العراق كانت الأكثر تضررًا بهذا الملف، إذ يكون للجانب العشائري والطابع الاجتماعي دورًا مهمًا في ازدياد هذه الظاهرة، وفي إحصاءات رسمية سابقة لوزارة التخطيط، فأنّ محافظات وسط وجنوب العراق تعاني من معدلات فقر كبيرة، حيث يعيش نصف السكان تقريبًا تحت خط الفقر.