كيف يؤثر صعود عبداللطيف رشيد رئيسًا للجمهورية على العلاقات مع الصين؟
تقارير مترجمة | 19-10-2022, 17:02 |
بغداد اليوم - ترجمة ياسمين الشافي
في 15 تشرين الأول، أرسل الرئيس الصيني شي جين بينغ رسالة تهنئة لعبد اللطيف رشيد على انتخابه رئيسا جديدا للعراق، مما وضع لهجة إيجابية للعلاقات التاريخية، التي دخلت عامها الـ64.
وقال تقرير لموقع "CGTN" الذي ترجمته (بغداد اليوم)، إن "هناك ضوءاً مسلطاً على "التقدم الجديد" في الشراكة الاستراتيجية بين الصين والعراق، ودعوة للاستفادة من الإنجازات السابقة وضمان أن تظل المشاركة المتبادلة في القضايا الجوهرية محورية في نجاحات بغداد وبكين الثنائية".
وأوضح: "شهد الاستثمار الصيني في العراق اتساقًا ملحوظًا على مر السنين، مما يوضح أنه بغض النظر عن التغيير في البيئة الإقليمية، تظل مسألة عراق قوي ومستقر أولوية رئيسية للصين، برز العراق كواحد من الشركاء التجاريين الرئيسيين للصين في الشرق الأوسط، وشكل الأخير 44٪ من صادرات النفط العراقية العام الماضيـ يمكن لتنويع التعاون في مجالات جديدة تسريع مسار التنمية المستقبلية للعراق، بالنظر إلى التاريخ الغني للتعاون المطرد مع الصين".
وتابع: "كما عملت إحدى السمات المميزة للتعاون العراقي الصيني السليم على تعميق الثقة السياسية المتبادلة. كما أشار شي، تم تعزيز الثقة بينما تميز التعاون العملي أيضًا بالتقدم المستقر في مختلف المجالات. يأتي صعود رشيد إلى الرئاسة في وقت يعطي فيه العراق الأولوية للتنمية وفرص كسب العيش لشعبه، ويخلق ظروفًا جيدة للشراكة مع صديقه التاريخي ويجعل هذه النية متبادلة على المستوى الثنائي".
وأضاف: "تبادل الطرفان الحديث في اذار من العام الماضي- المتمثلين بعضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي ونظيره العراقي. كان هناك اعتراف بالترحيب بالاقتصاد الوطني العراقي والدعم الصيني لسبل عيش الشعب. وفي غضون ذلك، عززت وجهة نظر العراق لإيلاء أهمية كبيرة لتنمية العلاقات مع بكين سريعًا إلى الأمام، لا يزال الدافع لتوطيد وتعزيز الصداقة طويلة الأمد ثابتًا عبر الإدارات العراقية".
واشار موضحاً: "تحمل رئاسة رشيد آمالا كبيرة من أجل التماسك الوطني في الوقت الذي تخرج فيه البلاد من جمود انتخابي دام عاما. يجب أن يُنظر إلى سعي الرئيس الجديد لتحقيق الاستقرار من خلال تشكيل الحكومة على أنه انفتاح آخر للارتقاء بالشراكة الاستراتيجية بين الصين والعراق وإثراء الفوائد لكلا البلدين".
وأضاف:"شهدت مجالات محددة من التنمية تقدمًا سلسًا في الآونة الأخيرة، بما في ذلك التعاون في الاتصالات والبنية التحتية والنقل. والأهم من ذلك، أن هذه المجالات تتماشى بشكل وثيق مع احتياجات المواطنين العراقيين الذين شهدوا مخاطر الصراع ويمكن أن تستفيد من خلال تحسين القدرات لتقديم الخدمات العامة".
ولفت الى أنه "فيما يتعلق بالبنية التحتية، شكل العراق جزءًا قيمًا من مبادرة الحزام والطريق الصينية في الشرق الأوسط، وتلقى حوالي 10.5 مليار دولار لتمويل مشاريع مربحة للجانبين في عام 2021".
وبين: "توفر الارتباطات طويلة الأجل درجة أعلى من اليقين الاقتصادي للعراق وشعبها، وتشهد على دعم الصين المستمر لشريكها. يمكن للمكاسب المستمرة في شراكتهم الاستراتيجية أن تعزز الابتعاد الذي تشتد الحاجة إليه عن أنماط التدخل الأجنبي. وتشمل هذه الانتهاكات للسيادة العراقية من قبل قوى خارجية وتأثيرها المتفاقم على الأزمة الاقتصادية في العراق بعد الانتخابات".
وختم أن "الرئيس الصيني شي يولي "أهمية كبيرة" للعلاقات الصينية العراقية التي تعزز استقرار وازدهار العراق. حيث النمو في هذه العلاقة يعني دعمًا أقوى للعراقيين في اختيار مسار تنميتهم المستقلة بناءً على الظروف الوطنية السائدة وطويلة الأجل. هناك تقليد من الصداقة يعزز العلاقات الثنائية في منطقة الشرق الأوسط سريعة التغير. وتلتزم كل من الصين والعراق بتنمية التعددية القطبية في منطقتهما. هذه السمات تعزز السلام والتنمية كأرضية مشتركة تحت قيادة رشيد. كانت الشركات الصينية عنصرًا أساسيًا في إعادة إعمار العراق، بينما تُظهر بغداد الحذر من خلال تبني ارتباطات صينية - عراقية رئيسية في المجالات الاقتصادية والتجارية والنفطية".