بغداد اليوم- خاص
أكد تحالف الفتح، اليوم الاثنين، ان رئيس الوزراء المكلف محمد شياع السوداني وضع برنامج حكومي لمعالجة فشل الحكومة السابقة (حكومة الكاظمي).
وقال القيادي في التحالف محمود الحياني، لـ (بغداد اليوم)، ان "رئيس الوزراء المكلف محمد شياع السوداني اعد برنامج حكومي ومنهاج وزاري لمعالجة فشل واخفاقات الحكومة التي سبقته (حكومة الكاظمي)، وهذه الإخفاقات كثيرة وكبيرة وعلى مختلف الأصعدة".
وبين الحياني ان "السوداني لن يتحجج بتركة الكاظمي، رغم انها تركة ثقيلة جداً وفيها مشاكل، لكن سيعمل من خلال البرنامج الحكومي وفريقه الوزاري معالجة كل هذه الإخفاقات في اسرع وقت"، لافتاً الى ان "فقرات المنهاج الوزاري للسوداني ستكون فيها توقيتات زمنية لتنفيذها".
 

وبالحديث عن الحكومة المقبلة المكلب بها محمد شياع السوداني، اجرى الأخير، عدة لقاءات رفيعة لوضح النقاط الأولية وملامح حكومته المقبلة وآخرها لقائه اليوم بسفيرة الولايات المتحدة الأمريكية، لدى العراق آلينا رومانوسكي، والذي اكد خلاله على رغبة العراق في ترسيخ علاقة شراكة إستراتيجية مع الولايات المتحدة، فيما لفت الى حرص الحكومة المقبلة على استمرار الحوار الوطني داخل البرلمان وخارجه.

وذكر المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء المكلف في بيان تلقته (بغداد اليوم)، أن "رئيس مجلس الوزراء المكلّف محمد شياع السوداني، استقبل السفيرة الأمريكية لدى العراق آلينا رومانوسكي"، مبيناً أن "اللقاء شهد التباحث في العلاقات الثنائية والمصالح المشتركة بين البلدين وسبل تنميتها، وأهمية العمل على تعزيز الامن والاستقرار في العراق والمنطقة خلال المرحلة المقبلة".

وأكد السوداني خلال اللقاء بحسب البيان على "رغبة العراق في ترسيخ علاقة شراكة إستراتيجية مع الولايات المتحدة من خلال تعزيز العمل على اتفاقية الإطار الاستراتيجي في جوانبها المختلفة الاقتصادية والتعليمية والثقافية والسياسية وقضايا مواجهة آثار التغير المناخي، فضلاً عن التعاون الأمني في مجال تقديم الدعم والمشورة لتمكين القوات الأمنية العراقية".

ولفت رئيس مجلس الوزراء المكلّف الى "حرص الحكومة المقبلة على استمرار الحوار على المستوى الوطني داخل البرلمان وخارجه"، مؤكداً "السعي الحثيث لحل القضايا الخلافية الداخلية".

وشدد على "أهمية بناء علاقاتٍ دولية متميزة ومتوازنة، بما يصبّ في مصلحة الشعب العراقي"، لافتاً الى "مدّ جسور التعاون مع الشعوب الشقيقة والصديقة في المحيطين الإقليمي والدولي".

من جانبها، أكدت السفيرة الأميركية "دعم الحكومة الأمريكية لعراقٍ فيدرالي وسيادي آمن ومستقر ومزدهر وموحد"، معربة عن "استعداد حكومة بلادها لمساعدة العراق في مكافحة الفساد".

وأشادت "بتركيز السوداني في تحقيق تقدّم بهذا الملف"، مؤكدة "رغبة الإدارة الأمريكية بالاستمرار في التعاون مع العراق لهزيمة فلول داعش ومكافحة الإرهاب".

وأشارت السفيرة الأميركية الى أن "العراق يمثل مكوناً أساسياً وإستراتيجياً في المنطقة".
وكذلك التقى السوداني، امس الأحد، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت، واكد اثناء اللقاء الاستعداد للعمل من أجل علاقات خارجية متوازنة مع المحيطين الإقليمي والدولي.

وقال المكتب الاعلامي لرئيس مجلس الوزراء المكلّف في بيان تلقته (بغداد اليوم) ان "رئيس مجلس الوزراء المكلف محمد شياع السوداني استقبل، اليوم، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت"، مبينا ان "اللقاء شهد مناقشة الأوضاع السياسية العامة في البلاد، والتأكيد على تعزيز التعاون مع المنظمة الأممية، وتدعيم آليات النظام الديمقراطي في العراق".

وأكد السوداني، أن "برنامجه الحكومي سيركز على معالجة المشكلات الخدمية ومكافحة الفساد"، معرباً عن "حرص الحكومة القادمة على الاستماع إلى صوت الشباب، ومراعاة ملف حقوق الانسان والأقليات، فضلاً عن الاستعداد للعمل من أجل علاقات خارجية متوازنة مع المحيطين الإقليمي والدولي على أساس المصالح المشتركة التي تحفظ سيادة العراق".

من جانبها قدمت بلاسخارت التهاني الى السوداني بمناسبة تكليفه لرئاسة مجلس الوزراء، مؤكدة دعم البعثة الأممية "لتشكيل حكومةٍ تلبّي تطلعات الشعب العراقي بجميع مكوّناته".
وعلى الصعيد ذاته، شدد السوداني خلال لقاء جمعه مع السفير البريطاني لدى العراق مارك برايسون ريتشاردسون، على ان البرنامج الحكومي سيركز على الجوانب الخدمية والاقتصادية.

وذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء المكلف في بيان له تلقته (بغداد اليوم)، أن" السوداني استقبل السفير البريطاني لدى العراق مارك برايسون ريتشاردسون وجرى خلال اللقاء البحث في مستقبل العلاقات الثنائية وسبل التعاون المشترك بين العراق وبريطانيا، فضلاً عن استعراض مجمل الاوضاع السياسية والاقتصادية على المستويين الوطني والإقليمي.

واضاف البيان أن" السوداني أكد خلال اللقاء أن العملية السياسية والديمقراطية يجب أن تمضي تحت مظلة الدستور، مبيناً، أن برنامجه الحكومي سيركز على الجوانب الخدمية والاقتصادية التي تمس حياة المواطنين، كما شدد على رفض إقصاء أي طرف وطني فاعل في هذه المسار". 

وأشار رئيس الوزراء المكلف "الى أهمية الشراكة البنّاءة مع المملكة المتحدة، والعمل على أن يكون العراق مرتكزاً فعّالا في نظام إقليمي مستقر".

من جانبه، أعرب السفير البريطاني، عن دعم حكومة بلاده للجهود المبذولة من أجل تشكيل حكومة عراقية جديدة، تلبّي تطلعات الشعب العراقي في التقدّم والازدهار.