بغداد اليوم - بغداد
هدد رئيس الحزب الإشتراكي الديمقراطي الكوردستاني محمد الحاج محمود، اليوم الأربعاء، بتدخل عسكري في قضاء خانقين، فيما طالب حكومة إقليم كردستان بالسماح لقوات حزبه بالتحرك صوب قضاء خانقين المتنازع عليه بين اربيل وبغداد وذلك بعد مطالبة قيادة عمليات ديالى القوات الكردية المتواجدة هناك بالانسحاب إلى خارج القضاء.
وقال الحاج محمود الذي يُعرف لدى الأوساط الكردستانية بـ"كاكه حمه"، في بيان تلقته (بغداد اليوم) إنه "على الرغم من الوضع السيء، واختفاء شيرازة الدولة ومرور عام على الانتخابات البرلمانية في العراق إلا أنه لم تتشكل الحكومة لغاية الآن"، واضاف انه "وعلى الرغم من هذا الوضع السيء إلا أن الحكومة العراقية لم تنس الكرد بعدُ ووزير النفط والمحاكم يخلقون تهديدات ومشاكل لإقليم كردستان كل يوم".

وتابع أنه "في المناطق المستقطعة يتم طرد الكرد من ممتلكات آبائهم وأجدادهم ومع ذلك فإنه ما يزال موتى ومقابر الكرد في تلك المناطق أكثر من باقي المكونات الأخرى، وكما ترون قد تم أسرهم، والآن جاءوا إلى مدينة خانقين ويتبعون فيها سياسة التعريب ضد الكرد ويهددونهم".
واستدرك مخاطبا حكومة الاقليم ووزارة البيشمركة: "إذا كان لدى الحكومة التزام، فلا يمكنها استخدام القوة، نطلب منكم السماح لقوات الحزب الاشتراكي بالوصول إلى خانقين في غضون ساعات، ولن نسمح للأجانب بتثبيت بساطيلهم السوداء في خانقين".
وفي هذا الصدد، كشف مصدر حكومي، اليوم الاربعاء، عن اوامر عليا من بغداد بايقاف اي تغيرات في منظومة امن خانقين بديالى.
وقال المصدر (وهو مدير اعلام قائممقامية خانقين) لـ( بغداد اليوم)، ان"اوامر عليا صدرت من الحكومة المركزية بايقاف اي تغيرات في منظومة امن قضاء خانقين، من ناحية ايقاف اخلاء مقرات للاسايش الكردية وابقاء ملف ادارة الامن على وضعه الحالي اي بيد الشرطة المحلية مع بقاء قوات الجيش والحشد الشعبي في الاطراف".
واضاف، ان "الاوامر جاءت بعد تظاهرات يوم امس ومطالبات قوى واحزاب كردية ببقاء قوات الاسايش وعدم اجراء اي تغيرات جوهرية تؤدي الى تداعيات واثارة للراي العام"، مؤكداً ان "الاوضاع في خانقين مستقرة  والشرطة المحلية واغلبهم من اهل المدينة هي من تدير ملف الامن الداخلي".
وكانت ناشطون تظاهروا يوم امس في خانقين مطالبين بابعاد مدينتهم عن العسكرة وعدم اغلاق مقر الاسايش الكردي