بغداد اليوم- ديالى
شهدت اغلب بساتين النخيل في محافظة ديالى انطلاق موسم "الكصاص"-جني التمور- وخاصة الزهدي بعد نضوجها وفق تقاليد تحمل عبقا يمتد لمئات السنين.
وقال عضو نقابة المهندسين الزراعيين حميد الزيدي لـ (بغداد اليوم)، ان "الكصاص وهو تعبير مجازي عن موسم جني التمور في بساتين ديالى ويقال بانه يعود لمئات السنين واصبح عبارة لغوية مألوفة في كل مناطق المحافظة رغم تعدد الاطياف والمكونات".

واضاف، ان "ديالى تضم من 80-100 الف دونم من بساتين النخيل وهي اقل بنسبة 30% قياسا بفترة ما قبل 1980"، لافتاً الى ان "الحروب والاضطرابات الأمنية والإهمال والجفاف كلها اسباب كانت وراء تقلص مساحات بساتين النخيل".
واشار الى ان "ديالى تضم قرابة 130 صنف من التمور بينها 17 نوع نادر"، مستدركاً بالقول: "وتنتشر بساتين النخيل في 22 مقاطعة زراعية خاصة في محيط بعقوبة والخالص والوقف".

وأوضح ان "الكصاص ليس موسم لجني التمور فحسب بل استثمر في تعزيز العلاقات الاجتماعية كونه يجمع الاقارب من محافظات عدة كونه موسم توزيع الخيرات وارث الاجداد بين الاحفاد".
وتابع، ان "الاستثنائي في موسم الكصاص ان جزء ليس بالقليل من الانتاج وجد طريقه للتصدير الى اسواق دول اسيوية وافريقية وهذا الامر مهم جداً لزيادة الايرادات وتغطية التكاليف".