بغداد اليوم- ترجمة 

كشفت تقرير صحفي، اليوم الاثنين،  عن استقبال مدينة الحضر العراقية القديمة، أول سائحين لها منذ الكشف عن أعمال الترميم في الموقع في شباط.

وبحسب تقرير موقع "the National” الذي ترجمته (بغداد اليوم)، فأن "نحو 40 زائرا وسائحاً، استكشف المدينة التي يبلغ عمرها 2000 عام في شمال العراق يوم السبت".

وأضاف انه "تم تنظيم الرحلة من قبل السلطات المحلية في إطار جهود تشجيع السياحة إلى المنطقة التي دمرها تنظيم داعش جزئيًا خلال سنوات القتال".

وأشار التقرير، الى أنه "تم إدراج المدينة المحصنة في قائمة اليونسكو منذ عام 1985 على بعد 300 كيلومتر تقريبًا من بغداد وحوالي 100 كيلومتر من الموصل، واشتهرت مدينة الحضر ذات يوم بتنوعها الثقافي، وكانت ملاذًا عربيًا مهمًا وتشتهر بآثارها القديمة، و في ذروتها، غطت مساحة 299 هكتارًا ومثلت مفترق طرق الطرق التجارية الرئيسية بين الإمبراطوريتين الرومانية والبارثية".

وتابع أنه، بحسب المسؤولون، فإن "ما يقرب من 15 في المائة من المدينة دمرت خلال الصراع".

وأوضح انه "في شباط، تم الكشف عن ثلاثة ترميمات في الحضر بما في ذلك تمثال على الطراز الروماني لشخصية بالحجم الطبيعي ونقوش على جانب المعبد الكبير".

وتشهد بقايا المدينة على أهميتها وهناك عدة مواقع تستحق المشاهدة.

وأوضح التقرير، انه "في القسم الشرقي من المنطقة المقدسة للمدينة، يحتوي معبد مران على سيلا طويلة ويمكن الوصول إليه عبر درج، و تم تزيينه بشكل جميل ويشار إليه أيضًا باسم المعبد الهلنستي بفضل استخدام عناصر التصميم المألوفة في الأنماط عبر البحر الأبيض المتوسط ​​والشرق الأوسط، بينما يعد مجمع إيوانز العظيم أحد أكثر المواقع إثارة للإعجاب في الحضر، و يتكون من إيوانين، كل منهما محاط بقاعتين أصغر ومعبد مربع ، تشتهر بميزاتها البارثية وأقواسها المقببة، سمحت العديد من النقوش الموجودة داخل المبنى لعلماء الآثار بتأريخ هذا الجزء الجنوبي من الحضر إلى بداية القرن الثاني".

وأختتم: "تشير المعلومات الكتابية إلى أن معبد اللات بني في النصف الثاني من القرن الثاني، يُعتقد أنه تم بأمر من الملك ساناترق الأول، أول ملوك الحضر وابنه الأمير عبد الصادمية، يمكن رؤية بقايا التماثيل التي تمثل كلا من العائلة المالكة على الجدار الخلفي".