آخر الأخبار
رمضان في جنوب العراق.. تفاوت اقتصادي واختفاء تقاليد اجتماعية فرض حظر التجوال في اللاذقية وحمص في سوريا بسبب الاشتباكات المسلحة إرادات متعددة تفرض نفسها .. الحشد الشعبي بين واشنطن وطهران والتوازن الداخلي عامل مهم يرفع منسوب التحدي لدى المنتخب الوطني بمشوار المونديال تحالف "الأقوياء".. استعدادات سياسية تلوح في الأفق قبل السباق الانتخابي

حراك برلماني لمعرفة تفاصيل الجامعة الأمريكية في بغداد

محليات | 10-09-2022, 19:25 |

+A -A

بغداد اليوم - بغداد 

أكدت لجنة النزاهة البرلمانية، اليوم السبت، وجود حراك برلماني يهدف لكشف كافة تفاصيل المتعلقة بعمل الجامعة الأمريكية في بغداد.

وقال عضو اللجنة هادي السلامي، لـ(بغداد اليوم)، إن "لجنة النزاهة البرلمانية سيكون لها حراك لمعرفة كافة التفاصيل المتعلقة بعمل الجامعة الأمريكية في بغداد وكيف أعطت لها ارض بهذا الحجم الكبير وفق أي الية قانونية ومعرفة ارتباط هذه الجامعة، هل هي فعلا تابعة وبشكل رسمي الى الولايات المتحدة وغيرها من الأمور الأخرى".

وبين السلامي أن "لجنة النزاهة البرلمانية ستعمل في المرحلة المقبلة على فتح الكثير من الملفات التي تحوم حولها أي شبهات او غيرها من الملفات لمنع أي شبهات فيها من فساد او هدر للمال العام".

وأكد أن "وتوقف جلسات البرلمان لن يؤثر على عملنا الرقابي اطلاقاً".

وافتتحت الجامعة الامريكية ببغداد ابوابها رسميا في كانون الثاني عام 2021، حيث تم تحويل أحد المنتجعات الخاصة بالرئيس العراقي السابق صدام حسين إلى أقسام جامعية تعد بتعليم على النمط الأميركي لتلبية احتياجات الشباب المتنامية، على حد وصف وكالة أسوشيتد برس.

وهي غير حاصلة على الرخصة الامريكية كممثلة للولايات المتحدة في العراق، وهو ما يثير جملة من التساؤلات ابرزها كيف حصلت على مكان يعتبر من ابرز المعالم المعمارية في قصور الرضوانية.

 

ويضيف رئيس الجامعة، حول شرط اعتماد الجامعة رسميا، أن "اعتماد الجامعة يشترط أولاً تخريج دفعة من الطلاب".

واستحوذت الجامعة على مساحة 107 دوانم تتضمن القصر وما يحيط به تحت اسم مشروع مشبوه لعدد من المتنفذين في الدولة العراقية وليس له علاقة بالحكومة الامريكية، كما أن ملف المشروع تحت نظر هيئة النزاهة، في وقت تعد فيه اكبر مساحة لجامعة عراقية هي جامعة بغداد، تبلغ 70 دونما فقط.

 

ويؤكد الناشطون، أن "مشروع الجامعة الامريكية تديره شركة اسمها "التعمير" لصاحبها سعد وهيب الصيهود"، مشيرين الى أن "فرع الجامعة الأميركية ببغداد لا يمتلك حتى الآن موافقات من أي جامعة أمريكية، سواء من داخل الولايات المتحدة أو من الجامعات الأمريكية في الدول المجاورة، ولا أساس لصحة كل ما يشاع بخصوص ذلك".

كما تؤشر مصادر عليمة، لـ (بغداد اليوم)، أن "الجامعة الأمريكية حصلت على كل الموافقات من الجهات الأخرى كوزارات الصحة والزراعة والموارد المائية والتخطيط، حيث منحت الجامعة كل ما تحتاجه وتطلبه وبوقت قياسي، وحتى مخاطبات مكتب رئيس الوزراء التي تؤكد على إبداء معاملة خاصة لهذه الجامعة"، مؤكدة أن "أراضي جامعة بغداد مستثناة من الاستثمار وفق قرار مجلس الوزراء 185 لسنة 2021، لكن موافقات الجامعة الأمريكية صدرت قبل هذا التاريخ".

وحول مبلغ ايجار الارض، تكشف المصادر، أن " "القصور وملحقاتها قد منحت للمستثمر بثمن بخس جدا لا يعادل 0.01 % من قيمتها الحقيقية، حيث تم استئجار هذه القصور بمبلغ مليونين ونصف مليون دينار سنويا، ولفترة طويلة تمتد لـ100 سنة".

 

وتقع الجامعة الامريكية في الموقع الذي كلف فيه صدام ببناء منتجع على مشارف جزيرة الفاو، اذ تضمن مشروع صدام، قصر الفاو الكبير، والعديد من الفيلات والقصور الأصغر في التسعينيات للاحتفال باستعادة العراق لشبه جزيرة الفاو خلال الصراع الإيراني العراقي. 

وبحسب تقارير صحفية اطلعت عليها (بغداد اليوم)، فقد "تم قبول أقل من 300 طالب في الجامعة في عامها الافتتاحي هذه السنة، وهو عدد أقل بكثير من المعدل الذي يأمل مؤسسوها الوصول إليه، والذي يتراوح ما بين 10 آلاف إلى 30 ألف طالب".