هل ستقود" فيديوهات الخضراء" الى اعتقالات كبيرة في الايام المقبلة. قانوني يجيب

بغداد اليوم- خاص
 اكد الخبير القانوني حاتم محمد، اليوم السبت، بان الفيديوهات التي وثقت الاشتباكات في المنطقة الخضراء دليل مادي مهم لاي تحقيق قادم.
وقال محمد لـ (بغداد اليوم)، ان "ملايين العراقيين تابعوا احداث الخضراء وخاصة الاشتباكات الدامية في مقترباتها والتي ادت الى سقوط عشرات الضحايا في منظر مؤلم ومأساوي اثار قلق كل الاوساط ".
واضاف، ان "عشرات بل مئات المقاطع الفيديوية التي انتشرت على منصات التواصل توثق حمل السلاح من قبل اشخاص بعضها ثقيل"، مؤكداً ان "تلك الفيديوهات تشكل دليلاً مهماً في اي تحقيق قادم للجهات ذات العلاقة ويمكن للمتضررين او الادعاء العام رفع دعاوي بهذا الاتجاه".
واشار الى ان" الاخذ بالفيديوهات كدليل مادي يسبقه اجراء تدقيق فيما نشر من فيديوهات وصور وجمع شهود العيان لكن وفق الاطار القانوني وان حمل اسلحة متوسطة وثقيلة يمثل مخالفة وهناك عقوبات فمال بالك بمن يطلق النار بشكل مباشر لكن يبقى الامر رهن قرارات القضاء والدعاوي المرفوعة بهذا الاتجاه بالاضافة الى ان اهمية بيان اسباب سقوط عشرات الضحايا لان هناك غموض في بعض المحاور يجب ان تؤمن الاجابات الموضوعية له".
هذا وعقدت لجنة تقصي الحقائق الخاصة بأحداث المنطقة الخضراء أولى جلساتها في العاصمة العراقية بغداد الأربعاء الماضي.
ولمدة 18 ساعة الاثنين والثلاثاء، شهدت بغداد ومحافظات أخرى احتجاجات واشتباكات وفوضى أمنية، إثر إعلان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اعتزاله العمل السياسي نهائيا، ثم توقفت الاشتباكات وعادت الحياة إلى طبيعتها بجهود أطراف محلية.
وأعلنت اللجنة، في بيان اطلعت (بغداد اليوم)، على نسخة منه، تشكيل لجان فرعية للتحرك بشكل ميداني لتقصي الحقائق في أحداث المنطقة الخضراء وسط بغداد.
ويترأس اللجنة مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، وتم تشكيلها بتوجيه من رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بصفته القائد العام للقوات المسلحة.
وقال المكتب الإعلامي لمستشار الأمن القومي، في بيان، تلقته (بغداد اليوم)، إن اللجنة عقدت اجتماعا برئاسة الأعرجي وعضوية ممثلين عن رئاسة أركان الجيش والعمليات المشتركة ووكالة الاستخبارات وجهاز المخابرات والأمن الوطني.
وأفاد البيان بأن الأعرجي وجّه أعضاء اللجنة بضرورة أن يكون التحقيق حياديا وأن يكون الانحياز "في تقصي الحقائق للعراق فقط".
واندلعت اشتباكات عنيفة في المنطقة الخضراء الاثنين الماضي، والتي خلفت ما لا يقل عن 30 قتيلا و380 جريحا وفق مصادر طبية، وسط أجواء من الفوضى الأمنية وسط العاصمة ومحافظات أخرى.
وانتهت الاشتباكات إثر دعوة كل من التيار الصدري ولإطار التنسيقي وهما أكبر قوتين شيعيتين في الساحة العراقية، أنصارهما إلى الانسحاب من وسط بغداد.