آخر الأخبار
من البيت الابيض إلى "قادة العراق".. رسالة بشأن استهداف بغداد بعد انسحاب شيل البريطانية.. شركة أمريكية تتجه لتنفيذ مشروع النبراس العملاق في العراق مرشح ترامب لوزارة الدفاع ينتمي للواء متورط بجرائم حرب في العراق شبكة تكشف مصير الصفقة الصينية.. تم تعطيلها من قبل "مسؤولين عراقيين" "CNN" الأمريكية: العراق يتحول إلى "ترند" للسياحة الغربية

ما مدى ضرر الأطعمة المفضلة لديك على البيئة؟

منوعات | 12-08-2022, 09:45 |

+A -A

بغداد اليوم- متابعة

قدم علماء بقيادة أكسفورد لمحة صغيرة عن مدى ضرر الأطعمة المفضلة لديك على البيئة، بعد إنشاء "درجات التأثير" لـ 57000 من منتجات الطعام والشراب في المملكة المتحدة وإيرلندا.

وهذه أخبار سيئة لمن يتناولون اللحوم، حيث يتصدر لحم البقر والضأن قائمة أسوأ الأطعمة للبيئة، بينما تعد مشروبات الطاقة من بين أفضل الأطعمة. والمكسرات والفواكه المجففة والقهوة والجبن والأسماك والمأكولات البحرية والشاي والفطائر وأغذية الحفلات والمربيات والشوكولاتة والوجبات الجاهزة لها أيضا من بين أسوأ التأثيرات البيئية.

ووفقا لفريق البحث الدولي، فإن القرع والبطاطا المشوية وحلقات البصل والأرز والعصائر والزيتون لها تأثير أقل.

وقارنوا الآثار البيئية للحوم ومنتجات اللحوم البديلة، مثل النقانق النباتية أو البرغر، ووجدوا أن العديد من بدائل اللحوم لديها ما بين خمس إلى أقل من عُشر التأثير البيئي للمكافئات القائمة على اللحوم.

وقال الخبراء إن أبحاثهم توفر خطوة أولى نحو السماح للمستهلكين وتجار التجزئة وواضعي السياسات باتخاذ قرارات مستنيرة بشأن الآثار البيئية لمنتجات الطعام والشراب.

وقال المعد الرئيسي الدكتور مايكل كلارك: "من خلال تقدير التأثير البيئي لمنتجات الطعام والشراب بطريقة موحدة، فقد اتخذنا خطوة أولى مهمة نحو توفير المعلومات التي يمكن أن تمكن من اتخاذ قرارات مستنيرة. وما زلنا بحاجة إلى إيجاد أفضل السبل لتوصيل هذه المعلومات بشكل فعال، من أجل تحويل السلوك نحو نتائج أكثر استدامة، ولكن تقييم تأثير المنتجات هو خطوة مهمة إلى الأمام".

وأظهرت دراسة أجرتها وكالة معايير الغذاء سابقا أن أكثر من نصف المستهلكين في المملكة المتحدة يرغبون في اتخاذ قرارات أكثر استدامة بشأن الآثار البيئية للأغذية، وفي الوقت نفسه، تضع شركات الأغذية أهدافا طموحة خالية من غازات الاحتباس الحراري.

لكن الخبراء قالوا إن هناك نقصا في المعلومات التفصيلية عن التأثير البيئي على منتجات الطعام والشراب التي من شأنها أن تسمح للمستهلكين والشركات باتخاذ خيارات أكثر استدامة.

واستخدمت الدراسة الجديدة، التي قادها باحثون في برنامج الثروة الحيوانية والبيئة والناس (LEAP) وصحة سكان أكسفورد في جامعة أكسفورد، المعلومات المتاحة للجمهور لحساب وتقدير التأثير البيئي لـ 57000 منتج غذائي، والتي تشكل الغالبية من الأطعمة والمشروبات المعروضة للبيع في محلات السوبر ماركت في المملكة المتحدة.

ونظروا في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، واستخدام الأراضي، والإجهاد المائي، وإمكانية زيادة المغذيات - عندما يتم إثراء المسطحات المائية بالمغذيات، ما يتسبب في كثير من الأحيان في تكاثر الطحالب الضارة وفي النهاية قتل حياة أخرى.

ولأغراض التحليل والتصور والتواصل، قام الفريق بدمج هذه الدرجات الأربع في درجة تأثير بيئي مركب تقديري واحد لكل 100 غرام من المنتج.

وقال البروفيسور بيتر سكاربورو، أستاذ صحة السكان في أكسفورد: "هذا العمل مثير للغاية. لأول مرة، لدينا طريقة شفافة وقابلة للمقارنة لتقييم الأثر البيئي للأطعمة المصنعة متعددة المكونات. وتشكل هذه الأنواع من الأطعمة معظم التسوق في السوبر ماركت الذي نقوم به، ولكن حتى الآن لم يكن هناك طريقة لمقارنة تأثيرها على البيئة بشكل مباشر".

وأضاف: "يمكن أن يدعم هذا العمل الأدوات التي تساعد المستهلكين على اتخاذ قرارات شراء أغذية أكثر استدامة بيئيا. والأهم من ذلك، أنه يمكن أن يدفع تجار التجزئة ومصنعي المواد الغذائية إلى تقليل التأثير البيئي لإمدادات الغذاء، ما يسهل علينا جميعا الحصول على أنظمة غذائية أكثر صحة واستدامة".

ونظر الباحثون في الاختلافات في التأثير البيئي بين المنتجات متعددة المكونات ووجدوا أن تلك المصنوعة من الفواكه والخضروات والسكر والدقيق، مثل الحساء والسلطات والخبز والعديد من حبوب الإفطار، لها نتائج منخفضة التأثير، وتلك المصنوعة من اللحوم والأسماك والجبن في نهاية المقياس.

وعند النظر إلى أنواع معينة من المنتجات الغذائية، مثل اللحوم وبدائلها واللازانيا والبسكويت وصلصات البيستو، وجد الباحثون تنوعا كبيرا في هذه الأنواع من الأطعمة.

وبالنسبة لهذه الأنواع من الأغذية، غالبا ما يكون للمنتجات ذات التأثير المنخفض نصف إلى عُشر التأثير البيئي للمنتجات عالية التأثير.

ويأمل الباحثون أن يساعد هذا النوع من المعلومات، إذا تم إيصالها للمستهلكين وتجار التجزئة، في تحويل السلوكيات نحو أطعمة أكثر استدامة دون الحاجة إلى تغييرات كبيرة في السلوك الغذائي، مثل مبادلة لحوم البقر بالفاصوليا.

ومع ذلك، هناك استثناءات لهذا الاتجاه، مثل المشروبات السكرية، التي لها تأثير بيئي منخفض ولكنها أيضا تسجل نتائج سيئة من حيث الجودة الغذائية.

كما استعرض الباحثون 570 دراسة تبحث في التأثير البيئي لإنتاج الغذاء، والتي تتضمن بيانات من 38000 مزرعة في 119 دولة.