بعد قصف زاخو.. حكومة كردستان توقع اتفاقية تجارية مع تركيا
محليات | 4-08-2022, 13:49 |

بغداد اليوم - كردستان
أعلن رئيس ديوان مجلس وزراء إقليم كردستان أوميد صباح، اليوم الخميس، أن الإقليم يعمل على زيادة حجم التبادل التجاري مع تركيا.
وقال صباح في مؤتمر صحفي مشترك عقده اليوم مع مشرف إدارة منطقة "زاخو" المستقلة كوهدار شيخو، تابعته (بغداد اليوم) إن "حكومة الإقليم تعمل على تنشيط التبادل التجاري في الإقليم وذلك بتوصية من رئيس الحكومة مسرور بارزاني".
واضاف: "قمنا قبل شهر من الآن بزيارة تركيا من خلال وفد ضم مشرف ادارة منطقة زاخو، و أبرمنا مذكرة تفاهم مع وزارة التجارة التركية وخمس وزارات أخرى في كيفية العمل على زيادة حجم التبادل التجاري بما يخدم زاخو واقليم كردستان كافة".
في الوقت الذي توعدت فيه الحكومة العراقية تركيا بإجراءات دبلوماسية بعد قصف على مدينة دهوك في إقليم كردستان العراق الشهر الماضي، تصاعدت دعوات شعبية في بغداد ومدن أخرى، لاتخاذ مواقف أكثر حزما ضد أنقرة، في حين طالب ناشطون على وسائل التواصل بمقاطعة البضائع التركية ردا على القصف الذي أدى، الأربعاء، إلى مقتل 9 أشخاص وإصابة 23 آخرين.
ونفت تركيا علاقتها بالقصف، فيما قالت وزارة الخارجية العراقية إن "جميع المؤشرات تؤكد مسؤولية أنقرة عن الاعتداء".
وسلمت الخارجية العراقية "السفير التركي في بغداد مذكرة احتجاج شديدة اللهجة"، تضمنت "إدانة الحكومة العراقية لهذه الجريمة"، معتبرة أنها تمثل "قمة للاعتداءاتها المستمرة على سيادة العراق وحرمة أراضيه".
وأكد ناشطون عراقيون أن التحركات التي تجري على "الصعيد الشعبي" تعتبر أقوى من التحركات الرسمية العراقية أكانت في بغداد أم حتى في إقليم كردستان العراق.
"الرد الحكومي الرسمي لم يكن صارما"، وهو لا يتجاوز "الإدانات وتوجيه الرسائل"، وهذه لن توقف الانتهاكات أكانت من تركيا أو من دول أخرى في العراق، وفق ما قال الناشط العراقي، حسين المحمداوي.
وأضاف أن "الرسائل التي حملتها ردود الفعل الجماهيرية يجب أن تنظر إليها الحكومة بعين الاعتبار في تعاملها مع ملف الانتهاكات التركية".
وقررت شركات عراقية للسياحة والسفر إيقاف رحلاتها إلى تركيا، في خطوة للتضامن مع ضحايا القصف في دهوك، بحسب تقارير محلية.
وأوضحت هذه الشركات أنها لن توقف رحلاتها السياحية فقط، بل "ستقاطع السفر إلى تركيا" بشكل عام.
الناشط العراقي، محمود الحسيني، يرى أن الانتهاكات التركية ترقى إلى "جريمة حرب"، خاصة وأن أنقرة "تنتهك دماء العراقيين"، ناهيك عن الخروقات بالدخول داخل الأراضي العراقية بأكثر من "30 كيلو متر".
ووصف الحسيني في حديث لـ (بغداد اليوم)" القوى السياسية في العراق بـ"الضعيفة"، مشيرا إلى أن هذا ما يجعل البلاد عرضة للانتهاكات والاعتداءات من دول مجاورة في العديد من المجالات، أكانت بالهجمات العسكرية أو حتى بالتجاوزات في حصة الماء العراقية.
ودعا الحكومة العراقية ومجلس النواب إلى إيجاد ما يلزم من قرارات أو "تشريعات" تتيح معاقبة تركيا أو أي دولة مجاورة تنتهك السيادة العراقية.