بغداد اليوم- خاص
عاد العشرات ممن يطلق عليهم بـ "النباشة" الى اكبر مطمر للنفايات في ديالى قرب ناحية كنعان(15كم شرق بعقوبة) بعد حظر دام اشهر عدة بسبب تورط بعضهم في اضرام حرائق هائلة تسببت في ضرر بيئي كبير للمناطق والقرى المجاورة لما تحتويه من دخان سام.
وقال عضو جمعية حقوق الانسان سالم منير لـ (بغداد اليوم)، ان "الباحثين عن اللدائن والمواد بين النفايات او مايعرف بالنباشة هم شريحة مسكينة جدا اغلبهم من خارج ديالى ياتون الى مطمر النفايات للبحث عن لقمة العيش 50% منهم دون 18 سنة وبعضهم من كبار السن".
واضاف، ان "النباشة رغم عملهم في بيئة صحية خطرة جدا لكنهم من جانب اخر يسببون ضرر كبير باضرام بعضهم الحرائق في المطمر بين فترة واخرى مايؤدي الى ضرر كبير خاصة وان الحرائق بعضها يستمر ايام مطلقا ادخنة سامة للاجواء تغطي مساحات شاسعة من الاراضي".
واشار الى ان "عودة النباشة مرة اخرى رغم احساسنا بانهم شريحة مسكينة لكن تصرفا بعضهم تهدد بكارثة بيئية في مناطق شرق ديالى ما يستدعي اتخاذ قرارات تسهم في منع الحرائق وايجاد حلول للوضع الانساني الصعب لهولاء".

وفي حزيران الماضي، أعلنت وزارة البيئة، إرسال مسودة القانون الجديد لإدارة النفايات إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء.

وقال مدير الدائرة الفنية في وزارة البيئة، عيسى الفياض، في تصريح صحفي، إنه "تم إعداد مسودة قانون جديد بشأن ملف إدارة النفايات في العراق، بحسب توجيهات رئاسة الوزراء وبموجب لجنة تألفت من وزارة البيئة، ومكتب رئيس الوزراء/ هيئة المستشارين، وأمانة بغداد، ووزارة الإعمار والإسكان والبلديات، والهيئة الوطنية للاستثمار".

وأضاف الفياض، "حيث شكلت لجنة فرعية عليا لإدارة النفايات في العراق، برئاسة أمانة بغداد وبموجب الأمر الديواني رقم 7 لسنة 2022، وأرسلت مسودة القانون قبل أسبوع إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء".

ولفت إلى أن "القانون الجديد ركز على وضع أسس جديدة علمية لملف النفايات في العراق، ودعم الاستثمار واستخدام النفايات لإنتاج الطاقة الكهربائية وبما يتوافق مع التزامات العراق الدولية تجاه ملف التغيرات المناخية واتفاقية باريس وبما يضمن إعادة التدوير والإدارة الرشيدة لملف النفايات في العراق".

وأشار إلى أن "معدل النفايات البلدية للشخص الواحد في العراق تبلغ حوالي 1.2 كيلوغرام يومياً، إذ أن العاصمة بغداد والتي يسكنها حوالي 8 ملايين نسمة، تنتج من 8-10 آلاف طن يومياً من النفايات البلدية".