بغداد اليوم- ترجمة: ياسمين الشافي

أعاد الناقد السياسي والصحفي الامريكي الشهير، تاكر كارلسون، كتابة التاريخ ليلة الثلاثاء، بإلقاء اللوم على الليبراليين في الحروب على أفغانستان والعراق، على الرغم من أنها من صنع الجمهوري جورج دبليو بوش.

وبحسب تقرير موقع "media ite” الامريكي الذي ترجمته (بغداد اليوم)، فأن "كارلسون ، الذي حل ضيفاً على قناة فوكس نيوز الامريكية ، انتقد رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي (الديمقراطية من كاليفورنيا) خلال رحلتها إلى تايوان، والتي أثارت غضب الحكومة الصينية وزادت التوترات مع الولايات المتحدة. وصف كارلسون الزيارة بأنها "لا طائل من ورائها" مع القليل من الجانب الإيجابي".

وأضاف، متسائلًا "متى كانت آخر مرة بنى فيها الليبراليون الأمريكيون شيئًا ما؟، متى كانت آخر مرة ابتكرت فيها نانسي بيلوسي أو جو بايدن أو أي من هؤلاء الأشخاص - سوزان رايس ايضاً - شيئًا يستحق الحصول عليه؟"

وتابع "لا شيءٍ ابداً ، انهم يكسرون الأشياء. يظهرون ويزيدون الأمور سوءًا ، ثم ينتقلون إلى الشيء التالي. إنهم لا يعتذرون أبدا، لقد فعلوها في أفغانستان ، وفعلوها في العراق ، وفعلوها في أوكرانيا ، وفعلوها في سوريا ، وفعلوها في ليبيا. هل سيفعلون ذلك الآن مع الصين؟"

واشار الى ان "حرب بوش ضد أفغانستان والعراق في عامي 2001 و 2003 على التوالي. في أعقاب هجمات 11 سبتمبر ، دعم الجمهور والكونغرس بأغلبية ساحقة غزو أفغانستان. ومع ذلك ، كانت حرب العراق قضية أكثر استقطابًا".

ولفت، الى انه "آنذاك، أيد كارلسون بالفعل حرب العراق، التي صوتت ضدها بيلوسي، لكنه قال لاحقًا إنه كان مخطئًا في دعمه".

أيد بعض الليبراليين في الكونجرس حرب العراق بعد أن شنت إدارة بوش حملة ضخمة لبث الخوف من أسلحة الدمار الشامل ، التي أصر بوش على امتلاكها للعراق. تبين أن هذا غير صحيح.

واشار الى أن "الليبراليين يريدون تسريع التراجع الأمريكي في الخارج".

وذكر أن "الغزو الصيني لتايوان سيكون له آثار كارثية على قدرة الولايات المتحدة على الحصول على أشباه الموصلات حيث تمثل تايوان أكثر من 90٪ من تكنولوجيا أشباه الموصلات المتقدمة في العالم".

وقال: "هل يمكن أن يكون كل هؤلاء الأشخاص يعرفون جيدًا مدى تهور هذا الأمر ، ويعرفون جيدًا ما يمكن أن تكون الآثار ، وهم يفعلون ذلك ليس فقط على الرغم من هذه التأثيرات ولكن بسبب هذه التأثيرات لأنهم في الواقع على الأقل على مستوى ما نريد التعجيل بنهاية الهيمنة الأمريكية ، أي نهاية الولايات المتحدة كما نعرفها ".