بغداد اليوم- النجف

شهدت محافظة النجف، اليوم الاحد، نزاعا عشائريا على خلفية مقتل محامي بمشاجرة وسط المحافظة.

واظهرت مشاهد مصورة، حصلت عليها (بغداد اليوم)، هجوم عشيرة المجني عليه المحامي حيدر ميثم حسين، على عشيرة القاتل، حيث استخدمت الاسلحة الخفيفة والمتوسطة وسط هتافات للتهدئة وترك الامر لسلطة القانون.

وتوضح المشاهد، حديث منسوب لوالد المجني عليه، وهو يعبر عن "قدرته على اخذ حقه بهذه الطريقة العشائرية"، فيما يتبين من اللقطات غياب تام للقوات الامنية وسط حالة من الانفلات الامني وانتشار السلاح في الشارع.

ويوم امس الاحد، أعلنت وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية اعتقال قتلة المحامي حيدر ميثم حسين في محافظة النجف، خلال اقل من 24 ساعة من تنفيذهم الجريمة.

وذكر بيان للوكالة تلقته (بغداد اليوم)، أنها "ستعلن تفاصيل الحادث خلال بث اعترافات الجناة".

وكان مصدر أمني، قال لـ (بغداد اليوم)، في وقت سابق إن "المحامي وهو في العشرينيات من عمره كان حاضراً في جلسة بأحد المنازل وحصلت مشاجرة مع أحد الحضور، فقام الأخير بسحب سلاحه وقتله بثلاث رصاصات في جسده وفر الى جهة مجهولة".

وفي السياق، فقد وصلت قوة امنية كبيرة، امس الاحد،الى النجف على خلفية الاحداث الامنية التي شهدتها المحافظة.

وقال المصدر، لـ(بغداد اليوم)، إن "قوة امنية تتكون من لجنة تحقيق عالية المستوى وصلت الى النجف لتحقيق بالتراجع الأمني و الخروقات التي شهدتها المحافظة".

وبين، أنه "على اثر تلك الخروقات تم حجز مدير استخبارات ومدير مكافحة الجريمة الاقتصادية في المحافظة للتحقيق معهم، إضافة الى اعفاء عدد من الضباط الامنيين في النجف".

وعلى ذات الصعيد، ترأس وزير الداخلية عثمان الغانمي، امس الأحد، اجتماعاً في مقر قيادة شرطة محافظة النجف الأشرف، بحضور عدد من القادة والضباط، مؤكدا في بيان تلقته (بغداد اليوم)، على "ضرورة دحض الشائعات المغرضة وعلى التعامل الفوري معها وكشف النوايا الخبيثة التي وراءها".

والسبت الماضي، نفت مديرية شرطة النجف، ما تناقلته بعض مواقع التواصل الاجتماعي عن حصول انهيار أمني في المحافظة.

وقالت الشرطة، في بيان تلقته (بغداد اليوم)، "نؤكد ان هذه الاكاذيب والاشاعات لن تؤثر في الواقع الامني"، موضحة أن "الأجهزة الأمنية تعمل ليلا ونهارا لحماية المواطنين والزائرين والممتلكات الخاصة والعامة ولكن هناك من يتناول الوضع الأمني بقصد وبدون قصد لغاية معينة أو بجهل وبدون معرفة".

وبينت شرطة النجف في بيانها، أن "الأجهزة الأمنية تعمل على محاربة الجريمة وملاحقة المجرمين والمطلوبين للقضاء"، لافتة إلى أن "ما وقع من جرائم هي جنائية مكتشفة وأطرافها معروفين وفي حال اكتمال التحقيقات سوف نطلعكم عليها".