آخر الأخبار
بعد "ضجة" أثارتها الصحف الغربية.. البرلمان يرد: قانون الأحوال لا يعارض الاتفاقات الأممية - عاجل طقس العراق.. منخفض جوي يتسبب بعدم استقرار الأجواء مع ضباب كثيف شويغو: خطر تصادم القوى النووية "آخذ في التزايد" نيجيريا تتحدث عن احتجاز 5 آلاف امرأة من رعاياها في العراق "الأونروا": 660 ألف طفل في قطاع غزة لا يزالون خارج المدارس

بايدن يوجه رسالة للكاظمي بشأن انسحاب الصدر والتوتر السياسي في العراق

سياسة | 16-07-2022, 15:45 |

+A -A

بغداد اليوم- بغداد

بدأ الرئيس الأميركي جو بايدن يومه الأخير في السعودية، اليوم السبت، بالاجتماع مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.

وقال الرئيس الأميركي، وفقا لـ "سكاي نيوز"، وتابعته (بغداد اليوم)، إنه يريد "دعم الديمقراطية" في العراق، وسط تصاعد التوتر السياسي بين أطراف الحكومة العراقية، بعد قرار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بانسحاب جميع نواب حزبه من البرلمان، أي حوالي ربع أعضاء البرلمان العراقي، بعد أن فشلت محاولاته في تشكيل حكومة خالية من الأحزاب المدعومة من إيران.

وقال بايدن، وفقا لما نقلته "سكاي نيوز": "أريد من الصحافة وأنت تعلم أننا نريد أن نكون مفيدون قدر الإمكان في القيام بذلك (تحقيق الديمقراطية في العراق)".

ونشرت (بغداد اليوم)، السبت، البيان المشترك للقاء رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي ورئيس الولايات المتحدة الأمريكية جوزيف بايدن.

وذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان تلقته (بغداد اليوم) ان "الأخير التقى اليوم برئيس الولايات المتحدة الأمريكية جوزيف بايدن في جدة بالمملكة العربية السعودية، في لقاء ثنائي جمعهما، على هامش القمة التي جمعت الولايات المتحدة، ودول مجلس التعاون الخليجي، والعراق، ومصر، والأردن".

واضاف ان "الكاظمي وبايدن أكدا خلال اللقاء، على التزامهما المتبادل بالشراكة الثنائية القوية بين العراق والولايات المتحدة، وفقاً لاتفاق الإطار الاستراتيجي، وعزمهما على المضي بالتنسيق الأمني؛ لضمان عدم عودة داعش من جديد".

وتابع ان "الجانبين بحثا عدداً من القضايا الإقليمية، واتفقا على أن العلاقة بين العراق والولايات المتحدة تستند إلى المصالح المشتركة، وتعزيز سيادة العراق، وسلامة أراضيه، وأمنه، واستقراره، والالتزام بتقوية الشراكة الثنائية بالنحو الذي يصب في مصلحة البلدين".

وبحسب البيان، شدد الطرفان على "أهمية تشكيل حكومة عراقية جديدة تستجيب لإرادة الشعب العراقي، واحترام ديمقراطية العراق واستقلاله؛ حيث أكد الرئيس جوزيف بايدن على الأهمية التي توليها الولايات المتحدة؛ لوجود عراق مستقر وموحد ومزدهر وذي سيادة، ويشمل ذلك إقليم كردستان".

اتفاق الإطار الاستراتيجي

وجدد الجانبان التزامهما "باتفاق الإطار الاستراتيجي لعلاقة الصداقة والتعاون بين جمهورية العراق والولايات المتحدة الأمريكية، الذي ينظم مجمل العلاقة السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية بين البلدين. وأعاد الرئيس بايدن التأكيد على دعمه للعراق في معركته ضد الإرهاب وأكد أن عراقاً قوياً قادراً على الدفاع عن نفسه، يمثل عنصراً أساسياً لتحقيق الاستقرار في المنطقة".

ولفت الكاظمي وبايدن أيضاً على "أهمية تقوية المؤسسات الديمقراطية العراقية بالنحو الذي يمكن القوات الأمنية العراقية من تحقيق الأمن والاستقرار في العراق والمنطقة. عبر الرئيس بايدن عن امتنانه لجهود العراق لإعادة العراقيين من العوائل والأطفال وتأهيلهم، فضلاً عن محاكمة مقاتلي داعش العراقيين، من سوريا، وعن ترحيبه بالمزيد من التعاون لمعالجة هذه القضية الحرجة".

واتفق الجانبان على أن "التعاون الوثيق في الشؤون العسكرية والأمنية، ومجمل الدعم للعراق لمواجهة الإرهاب كان عاملاً مصيرياً في ضمان هزيمة داعش نهائياً"دعم الاستقرار.

واشار البيان، الى ان "رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي والرئيس جوزيف بايدن ناقشا أهمية الدور الإقليمي للعراق، ولاسيما في تسهيل التواصل وبناء الثقة بين دول المنطقة. وعلى وجه الخصوص، أثنى الرئيس بايدن على الجهود الدبلوماسية المهمة التي قادها رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي لتعزيز المزيد من الاستقرار والازدهار والعلاقات بين دول المنطقة. إن الاتفاقات التأريخية التي تمت مؤخراً بين العراق وهيئة الربط الخليجي ستوفر الطاقة بأسعار مناسبة للعراق، وتساعده في مساعي الايفاء باحتياجات مواطنيه".

وأعاد الرئيس بايدن التأكيد على الأهمية التي توليها الولايات المتحدة لبناء اقتصاد عراقي مزدهر ومتنوع، يكون مترابطاً مع منطقته ومع النظام الاقتصادي العالمي، وقادراً على تلبية الاحتياجات الاساسية للشعب العراقي".

كما ناقش الجانبان "الجهود المشتركة لتعزيز التنمية المستدامة لموارد المنطقة؛ لمعالجة تأثيرات التغيّر المناخي وبضمنها اختلال الأمن المائي، وتوسيع التنسيق العراقي الأمريكي بشأن تطوير قطاع الطاقة والإصلاح الاقتصادي".

ونوه البيان الى ان "الرئيس بايدن رحب بمبادرة رئيس الوزراء الكاظمي لقيام السعودية وايران بعقد مباحثات في بغداد. وعبّر الرئيس عن تثمينه للدبلوماسية الإيجابية للسيد رئيس الوزراء، التي تصب في إيجاد منطقة أكثر أمناً واستقراراً. وأثنى على انعقاد مؤتمر بغداد للشراكة والتعاون، وعلى العلاقة المتميزة بين العراق، والأردن، ومصر، التي تقف الولايات المتحدة على الاستعداد لدعمها".

من جانبه، أكد رئيس الوزراء "التزامه بالمضي قدماً في المبادرات الساعية للتقريب بين جيران العراق وأصدقائه من أجل التوصل إلى معالجات محلية للتحديات الإقليمية،  وتحقيق الاستقرار المستدام".