عشية الذهاب الى السعودية.. بايدن يبرر سبب الزيارة
عربي ودولي | 11-07-2022, 17:52 |
بغداد اليوم- متابعة
عشية زيارته إلى الشرق الأوسط، سلط الرئيس الأميركي الضوء على أهمية العلاقة بالمنطقة على المستوى الاستراتيجي، الغذائي والنفطي، والأمني
وكتب الرئيس الأميركي جو بايدن مقال رأي في صحيفة "واشنطن بوست" بعنوان "لماذا أنا ذاهب إلى السعودية؟" عرض فيها الأجندة التي سيناقشها هذا الأسبوع خلال زيارته المقررة إلى الشرق الأوسط، ولا سيما خلال محطته البارزة في السعودية. وقال، "أسافر إلى الشرق الأوسط لفتح صفحة جديدة واعدة أكثر في مجال مشاركة أميركا في المنطقة. وتأتي هذه الرحلة في وقت حيوي للمنطقة، وستعزز مصالح أميركية مهمة".
وأضاف، "يصب في مصلحة الأميركيين أن يكون الشرق الأوسط أكثر أمناً وتكاملاً بطرق كثيرة. فممراته المائية أساسية للتجارة الدولية وسلاسل الإمداد التي نتّكل عليها. ومصادر الطاقة فيه حيوية للتخفيف من أثر الحرب الروسية في أوكرانيا في الإمدادات العالمية. وحين تتجاوز المنطقة مشكلاتها من خلال الدبلوماسية والتعاون – بدلاً من التفكك بسبب النزاع – تقل احتمالات إنشائها للتطرف العنيف الذي يهدد وطننا أو للحروب الجديدة التي يمكن أن تفرض أعباءً إضافية على أفراد القوات العسكرية الأميركية وعائلاتهم".
وإذ شدد في مقاله بـ"واشنطن بوست" على إيمانه بالدبلوماسية التي "سأسعى إليها إلى حد كبير"، اعتبر أن الشرق الأوسط اليوم أكثر استقراراً وأمناً مقارنة بما كانت الحال عليه قبل 18 شهراً حين تولى منصبه، إذ تعرضت سفارة واشنطن في بغداد في آخر شهر من ولاية سلفه، دونالد ترمب، إلى أكبر هجوم صاروخي في 10 سنوات، في حين زادت الهجمات على القوات الأميركية أربعة أضعاف مقارنة بها قبل سنة. ولفت إلى أن الضربات الجوية التي أمر بها ترمب لردع هذه الهجمات لم تُؤتِ ثمارها، إذ تواصلت الهجمات.
ووفق بايدن، أصدرت إيران، بعد أن أبطل ترمب الاتفاقية النووية المبرمة معها، والتي كانت "تعمل"، قانوناً يجيز تسريع برنامجها النووي، وحين حاولت الولايات المتحدة إدانة إيران في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بسبب هذا القانون، "وجدت نفسها معزولة ووحيدة". "وفي الأسابيع الأولى لي كرئيس، حذر خبراؤنا الاستخباراتيون والعسكريون من أن المنطقة تشهد ضغوطاً خطيرة. وكانت بحاجة إلى دبلوماسية عاجلة ومكثفة. ولاستعادة الردع، أمرت بشن غارات جوية رداً على الهجمات ضد قواتنا، وبدأت التواصل الدبلوماسي الجاد لتحقيق منطقة أكثر استقراراً".
وقال الرئيس الأميركي، "في العراق، أنهينا المهمة القتالية الأميركية، وحوّلنا وجودنا العسكري للتركيز على تدريب العراقيين، مع الحفاظ على التحالف العالمي ضد تنظيم "داعش" الذي شكّلناه عندما كنت نائباً للرئيس، وهو مكرس الآن للحؤول دون ظهوره مرة أخرى. واستجبنا أيضاً للتهديدات ضد الأميركيين. وانخفض تواتر الهجمات التي ترعاها إيران مقارنة بما كانت عليه الحال قبل سنتين في شكل كبير. وفي فبراير (شباط) الماضي، في سوريا، تخلصنا من زعيم "داعش"، حجي عبد الله، ما يدل على قدرة أميركا على القضاء على تهديدات الإرهابيين بغض النظر عن المكان الذي يحاولون الاختباء فيه".