بغداد اليوم- متابعات 

يتقاعس كبار رجال الأعمال الآسيويين عندما يتعلق الأمر بتمرير أدوارهم القيادية، إلا أن الملياردير الهندي موكيش أمباني بدأ في تسليم دوره لنجله في سن 65 عامًا.

تنحى أمباني هذا الأسبوع عن منصبه كرئيس ومدير لشركة Reliance Jio Infocomm، وحدة الاتصالات في ريلاينس إندستريز Reliance Industries، وفقًا لإيداع الشركة لبورصة بومباي.

وتولى نجله الأكبر أكاش أمباني، 30 عامًا، رئاسة مجلس الإدارة، فيما سيظل أمباني رئيسًا لشركة Jio Platforms، الشركة الأم لشركة Reliance Jio Infocomm التي تمتلك جميع العلامات التجارية للخدمات الرقمية Jio.

يقول زميله الملياردير والصناعي، هارش جوينكا: "لقد حدد موكيش مسارًا واضحًا للخلافة، وهو ينفذه الآن".

تلقى أكاش تعليمه في الولايات المتحدة، وهو غالبًا ما يحضر مباريات الكريكيت لفريق الكريكيت مومباي إنديانز المملوك لشركة ريليانس. عمل في ريلاينس منذ إكمال دراساته الجامعية في الاقتصاد في جامعة براون.

شارك أكاش في تأسيس شركة Jio في مراحلها المبكرة قبل إطلاقها في 2016، وتمتلك الشركة الآن أكثر من 400 مليون مشترك وتستعد للاكتتاب العام.

في 2014، في سن 22، حصل أكاش على مقعد في مجلس إدارة Jio، وهي خطوة انتقدها البعض ظنًا منهم أنها سابقة لأوانها.

منذ ذلك الحين، زادت مشاركة أكاش في الشركة وقاد سلسلة عمليات الاستحواذ التي قامت بها الشركة في السنوات الأخيرة. ويُعتقد أيضًا أنه لعب دورًا في مساعدة والده في تأمين مستثمرين بارزين مثل غوغل وفيسبوك للحصول على حصص في Jio في أثناء الجائحة.

وافق مجلس إدارة Jio في الوقت نفسه على تعيين أحد أهم العناصر المساهمة في بناء إمبراطورية Jio، بانكاج باوار، في منصب العضو المنتدب، ما يشير إلى أن أمباني يتبع نموذج تعيين المهنيين لإدارة شركات المجموعة تحت إشراف أفراد العائلة.

يتوقع مراقبو ريلاينس أن ابنة أمباني، إيشا، التي انضمت إلى مجلس إدارة ريلاينس ريتيل Reliance Retail قبل 8 سنوات، قد تحصل على دور مماثل لشقيقها التوأم ولكن في جانب البيع بالتجزئة.

إيشا متزوجة بالابن الوحيد لملياردير الأدوية أجاي بيرامال، أناند. ومن المتوقع أن يتم تكليف أناند، أصغر أبناء أمباني، البالغ من العمر 27 عامًا، بمسؤولية الأعمال التجارية القديمة للبتروكيماويات.

بلغت عائدات ريلاينس السنوية 105 مليارات دولار، وبهذا احتلت الشركة المرتبة رقم 54 في قائمة فوربس Top Global 2000 لعام 2022.

بدأت الشركة كشركة منسوجات صغيرة، ثم توسعت لتشمل أعمالها البتروكيماويات والنفط والغاز والاتصالات والبيع بالتجزئة والترفيه والخدمات الرقمية.

في الآونة الأخيرة، وسعت الشركة وجودها في الخارج في صفقات من أمثلة الاستحواذ على فندق Mandarin Oriental في نيويورك.

كما كانت ريلاينس من بين مقدمي العروض لسلسلة الصيدليات Boots، المملوكة لشركة المستحضرات الصيدلانية Walgreens Boots Alliance المدرجة في الولايات المتحدة، والتي نفت في بيانها بعد ذلك نيتها بيع الشركة مع تغطية إضافية من قبل نازين كرملي.