بغداد اليوم-متابعة

قال وزير الدفاع البريطاني إن المملكة المتحدة سترسل أول دفعة من صواريخها البعيدة المدى إلى أوكرانيا، على الرغم من تهديد روسيا للغرب، وفق ما ذكره موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" الإثنين 6 يونيو/حزيران 2022.
أضاف بن والاس أن نظام الإطلاق الصاروخي إم270 سيساعد أوكرانيا في الدفاع عن نفسها في مواجهة روسيا. ولم تؤكد الحكومة البريطانية عدد الأسلحة التي سترسلها، لكن حسب "بي بي سي" فإنها ستكون ثلاثة في البداية.
الهيئة البريطانية أشارت إلى أن القرار البريطاني اتُّخذ بالتنسيق مع الولايات المتحدة، التي أعلنت الأسبوع الماضي أنها ستزود كييف هي الأخرى بأنظمة صاروخية.
فيما أثارت الخطوة التي اتخذتها الولايات المتحدة غضب موسكو بالفعل، وهدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأحد 5 يونيو/حزيران، بتوسيع قائمة الأهداف التي ستهاجمها روسيا في أوكرانيا إذا أرسلت الدول الغربية أسلحة بعيدة المدى إلى كييف.
بينما قالت الحكومة البريطانية إنها ستدرب الجيش الأوكراني على كيفية استخدام منصات الإطلاق في المملكة المتحدة في الأسابيع المقبلة.

قال والاس، عند الإعلان عن هذه الخطوة، إن بريطانيا تؤدي دوراً رائداً في تزويد القوات الأوكرانية بـ"الأسلحة الحيوية التي تحتاجها للدفاع عن بلادها في مواجهة الغزو غير المبرر". وأضاف أنه: "يجب مع تغير التكتيكات الروسية أن يتغير دعمنا لأوكرانيا".
كما قال المسؤول البريطاني: "ستمكّن أنظمة الإطلاق الصاروخية المتعددة والعالية القدرة أصدقاءنا الأوكرانيين من حماية أنفسهم بشكل أفضل من المدفعية البعيدة المدى، التي تستخدمها قوات بوتين بوحشية وبشكل عشوائي لتسوية المدن بالأرض".
تصدرت بريطانيا والولايات المتحدة الدول الغربية في إمداد أوكرانيا بالأسلحة، لكن منحها صواريخ متقدمة بعيدة المدى يمثل تحولاً كبيراً، بحسب ما قالته "بي بي سي"، وأضافت أن هذا اعتراف أيضاً بأن أوكرانيا تكافح من أجل التنافس في مواجهة ترسانة المدفعية الروسية الضخمة.
إذ يمكن لنظام الإطلاق الصاروخي البريطاني إطلاق 12 صاروخ أرض- أرض في غضون دقيقة، ويمكنه ضرب أهداف في نطاق 50 ميلاً (أي 80 كيلومتراً) بدقة متناهية – وهذا أبعد بكثير مما تمتلكه المدفعية الأوكرانية حالياً.
كما أن السلاح الجديد الذي سيصل أوكرانيا، مشابه للنظام الذي سترسله الولايات المتحدة، وهو نظام صاروخ إم 142 العالي الحركة، المعروف باسم "هايمارس".