عملية الأوبرا.. هل منعت إسرائيلُ صدام حسين من الحصول على أسلحة نووية؟
تقارير مترجمة | 2-06-2022, 14:51 |
بغداد اليوم - ترجمة: ياسمين الشافي
في السابع من حزيران 1981، شنت ثماني طائرات حربية إسرائيلية غارة استهدفت المفاعل النووي العراقي، كانت هذه المهمة الجريئة التي أطلق عليها اسم عملية الأوبرا - او عملية بابل، أول غارة ناجحة على الإطلاق ضد مفاعل نووي.
واستذكر تقرير موقع "19forty five” الذي ترجمته (بغداد اليوم) ، وقال ان "الضربة مهدت الطريق لمبدأ بيغن، وهو سياسة إسرائيل لمكافحة الانتشار التي تسمح بشن ضربات وقائية ضد الخصوم الذين يسعون لامتلاك أسلحة دمار شامل"
واضاف انه "على الرغم من الإدانة الدولية الفورية لإسرائيل بعد العملية، إلا أن تدمير مفاعل أوزيراك او مفاعل تموز، منع العراق من الوصول إلى عتبة القدرة النووية".
واشار التقرير الى ان "الحكومة العراقية حصلت على مفاعلها النووي عام 1975، بعد إبرام اتفاقية تعاون نووي مع فرنسا، بالإضافة إلى مفاعل الأبحاث من فئة أوزوريس، زودت الحكومة الفرنسية العراق بتدريب طاقم وحوالي 72 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب، كما استقبل العراق مفاعلاً أصغر وهو تموز الثاني من الفرنسيين، وبحسب ما ورد خضع مرفق للابحاث ، الذي بني بالقرب من بغداد ، لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، وأصرت فرنسا على أن هذا يضمن أن المفاعل لن ينتج أبدًا أسلحة نووية، ومع ذلك قال الرئيس العراقي آنذاك صدام حسين إن شراء المفاعل الفرنسي الصنع يمثل أول محاولة عربية لتسليح نووي".
واوضح انه"على الرغم من التأكيدات الفرنسية بأن المفاعل النووي العراقي كان سلميًا ، فأن كلا من إسرائيل والولايات المتحدة كانت تخشى من أن العراق يمكن أن يتعلم إنتاج المواد الانشطارية لاستخدامها في الوسائل التدميرية، كما استهدفت إيران موقع المفاعل العراقي، في بداية الحرب العراقية الإيرانية لكن الهجوم تسبب فقط في أضرار محدودة".
وتابع : "اكتسبت إسرائيل القدرة على تنفيذ عملية الأوبرا بسبب الثورة الإيرانية-بعد الإطاحة بالشاه محمد رضا بهلوي ، ألغت الولايات المتحدة شحنتها المكونة من 75 طائرة مقاتلة متطورة من طراز F-16 إلى إيران، انقض سلاح الجو الإسرائيلي في هذه اللحظة الحاسمة واشترى أسطولًا من أفضل هياكل الطائرات".
وذكر ان "قدرات الطائرات كانت ضرورية للعملية. حيث احتاج جيش الدفاع الإسرائيلي إلى أسطول F-16 لإجراء المناورات بعيدة المدى وعلى ارتفاعات منخفضة اللازمة لضرب المفاعل النووي العراقي"
ولفت الى انه "خلال عملية الأوبرا ، حلقت المقاتلات الإسرائيلية دون أن يتم اكتشافها عبر مئات الكيلومترات من الأجواء السعودية إلى العراق، أخرجوا الناس من المفاعل وعادوا إلى منازلهم بأمان، في ذلك الوقت، لم يكن التزود بالوقود في الجو خيارًا ، وكان من الممكن ألا يتمكن بعض الطيارين من العودة إلى ديارهم".
قال أحد الطيارين الذين طاروا في المهمة ، الميجور جنرال عاموس يادلين ، إن المقاتلات "حلقت بسرعات مناسبة للحفاظ على الوقود وليست أفضل سرعة للطيران في أراضي العدو، فيما حدد الجيش الإسرائيلي توقيت الهجوم قبل أن يصل المفاعل إلى حالة التشغيل ، من أجل تجنب التلوث الإشعاعي أثناء العملية".
لا يزال تدمير مفاعل أوزيراك النووي العراقي مثيرا للجدل، بينما قالت إسرائيل إنها تصرفت بشكل استباقي من أجل إعادة العراق من حافة العتبة النووية ، وصفها المجتمع الدولي ، بما في ذلك الولايات المتحدة ، بأنها مهمة هجومية ووبخها إلى حد كبير. قد يكون الأمر مثيرًا للجدل ، لكن لا شك في أن عملية أوبرا غيرت مسار الشرق الأوسط.