آخر الأخبار
دبلوماسي إيراني: أمريكا تراقب العلاقة بين طهران وبغداد مالية كردستان تنشر جدولا لتوزيع الرواتب دون شمول البيشمركة العراق مقبل على ارتفاع بدرجات الحرارة الممزوجة بموجة مطرية النزاهة النيابية تصدر بياناً بشأن مقترح قانون العقود الحكومية على الازدحامات أو خزينة الدولة.. مختص يستعرض الأثر المتوقع لرفع أسعار البنزين

إطلاق النار في بوفالو.. اختبار للرقابة على المحتوى "الإرهابي"

منوعات | 28-05-2022, 20:19 |

+A -A

بغداد اليوم - بغداد 

قامت أكثر من 50 دولة بما في ذلك الولايات المتحدة وألمانيا والهند، إلى جانب شركات الإنترنت مثل ميتا (فيسبوك وانستاغرام) وغوغل وتويتر، بفتح التسجيل لدعم والاشتراك بالانضمام إلى ما يعرف بـ"نداء كرايستشيرش" وهو تجمع هدف إلى صياغة استجابة منسقة من قبل شركات وسائل التواصل الاجتماعي عند بث مقاطع فيديو عنيفة ومتطرفة على منصاتها.

 

وتقول صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية إن حادثة إطلاق النار في بوفالو بولاية نيويورك، التي راح ضحيتها 10 أشخاص كانت "اختبارا" لهذا الاتفاق.

 

ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم شركة ميتا قوله إن الشركة تتخذ إجراءاتها الخاصة، بما في ذلك من خلال الاستثمار في تكنولوجيا الكشف، والعمل مع "نداء كرايستشيرش" وغيرها من المجموعات.

 

وأنشأ التجمع "نداء كرايتشيرش" بعد أن قتل أحد المؤمنين بتفوق العرق الأبيض 51 شخصا في مسجدين في كرايستشيرش، نيوزيلندا، وقام ببث الهجمات مباشرة على موقع Facebook.

 

وتم بث الهجوم في سوبر ماركت في بوفالو، نيويورك، على موقع Twitch، وهو موقع مملوك لشركة Amazon متخصص في البث المباشر.

 

وتقول الصحيفة إن البث المباشر لحادث إطلاق نار في سوبر ماركت في بوفالو، نيويورك، أظهر نقاط القوة والقصور في التوصل إلى اتفاق عالمي لمكافحة انتشار المحتوى الإرهابي على الإنترنت.

 

ونقلت الصحيفة عن، بول آش، منسق الاتفاق في الحكومة النيوزيلندية، إن "إطلاق النار في بوفالو سيوفر بلا شك زخما إضافيا" لما يحاول نداء كرايستشيرش تحقيقه.

 

وأضاف "كمجتمع، سنقوم بتحليل هذا الحدث المأساوي واستخدام ما تعلمناه لزيادة تعزيز تدابير الاستجابة للأزمات".

 

وكان أهم نجاحات هذا التجمع، بحسب الصحيفة، هو جعل شركات التكنولوجيا تستخدم منتدى الإنترنت العالمي لمكافحة الإرهاب كنقطة مركزية لمشاركة "البصمات الرقمية" لمقاطع الفيديو والصور الهجومية، وفقا للبروفيسور ديف باري، رئيس تكنولوجيا المعلومات في جامعة مردوخ الأسترالية.

 

وتسمح هذه التقنية لخوارزميات الحاسوب بتحديد المحتوى المشكوك فيه عند تحميله.

 

وتعد مراقبة الإنترنت مهمة شاقة، نظرا لكمية الفيديو التي يتم تحميلها وقدرة المستخدمين على التعامل مع الملفات لجعل من الصعب على الخوارزميات اكتشافها.

 

وقال باري "هناك الكثير من اللقطات القتالية على الويب بما في ذلك تسلسلات ألعاب الفيديو كما إنه غالبا ما تكون مقاطع الفيديو القتالية منخفضة الجودة، مما يجعل النهج الإلكتروني لفهم ثم حظر المحتوى أصعب بكثير".

 

وتقول ميتا إنها حظرت أكثر من 250 منظمة تؤمن بتفوق العرق الأبيض على مستوى العالم، وأزالت ما يقرب من 900 حركة اجتماعية عسكرية من منصتها.

 

وتحدد الحكومات أيضا المواد التي تعتبرها تحتوي على محتوى إرهابي ومتطرف عنيف.

 

وفي أستراليا، وهي دولة عضو في كرايستشيرش كول، قال مسؤولون حكوميون إنهم أحالوا ما يقرب من 6000 منشور مخالف إلى إدارة مواقع التواصل والعرض الفيديوي بين بداية عام 2020 ومنتصف مارس من هذا العام، فيما أزيل أكثر من 4200 منها.

 

وقالت علياء دانزيسن، المنسقة الوطنية لمجلس المرأة الإسلامية في نيوزيلندا، وهو جزء من اللجنة الاستشارية للدعوة، إنه كان من المتوقع أن تنظر الدعوة إلى ما هو أبعد من التركيز على وقف انتشار فيديو كرايستشيرش والذهاب لمعالجة الأسباب التي تجعل الكراهية القائمة على عوامل مثل الدين والعرق تزدهر على الإنترنت.

 

لكن، "لقد توقف الأمر نوعا ما"، وفقا لما أكدت دانزيسن للصحيفة

 

وقالت إن الحكومات بحاجة إلى إنهاء إخفاء الهوية والإفلات من العقاب الذي توفره وسائل التواصل الاجتماعي للمتطرفين وعدم وجود عواقب قانونية على شركات الإنترنت بسبب المحتوى الذي تسمح به.

 

لكن آخرين يقولون إن شركات وسائل التواصل الاجتماعي تذهب بالفعل بعيدا جدا في الإشراف على المحتوى وضبط الكلام.

 

وعارضت أكثر من 60 منظمة من منظمات المجتمع المدني، بما في ذلك منظمة العفو الدولية ومراسلون بلا حدود ومؤسسة الحدود الإلكترونية، التشريع الذي اعتمده برلمان الاتحاد الأوروبي في أبريل 2021 والذي يتطلب من المنصات الإلكترونية إزالة المحتوى الإرهابي في غضون ساعة من وضع علامة عليه.

 

وأشاروا إلى أساس التشريع العابر للحدود الوطنية وغياب الرقابة القضائية، وقالوا إن القانون مفتوح للإساءة من قبل الحكومات ويمكن أن يشجع الرقابة المفرطة ويهدد حرية التعبير.

 

وبالإضافة إلى الخوارزميات التي تراقب المنشورات أو مقاطع الفيديو والصور المخالفة، هناك خوارزميات إعلانية تجعل المستخدم "يعيش في غرفة يسمع فيها صدى ما يرغبه فقط"، بحسب الصحيفة.

 

وتقوم تلك الخوارزميات على معرفة اهتمامات المستخدم وتنسيق تدفق المحتوى إليه وفقا لتلك الاهتمامات.

 

وتفيد هذه الخوارزميات المعلنين وشركات التواصل الاجتماعي للوصول إلى الزبائن، ولكنها أيضا تجعل المتطرفين يكونون "مجتمعات مغلقة" لا يسمعون بها سوى آرائهم.