بغداد اليوم- ديالى

منذ 5 سنوات بدات مناطق محددة في ديالى تشهد ولادة ما يعرف بالمزارع النموذجية للنخيل والتي تزرع انواع نادرة من الفسائل وهي مخصصة للتصدير بالمقام الاول او انها ذات وارد مادي جيد خاصة الانواع المفضلة لدى العراقيين ومنها البرحي لكن الامر تطور بشكل لافت لتشهد المزارع النموذجي اتساع خاصة مع الانفتاح الواسع في حركة التصدير ووجود اسواق اجنبية ترحب بدخول التمور العراقية.

وقال رئيس اتحاد الفلاحيين في ديالى رعد التميمي في حديث لـ( بغداد اليوم)، إن "النخيل تعرض الى انتكاسة كبيرة بعد 2003 وفقدت ديالى اكثر من 30% من اشجارها بسبب تداعيات الارهاب والجفاف والنزوح والافات الزراعية"، لافتا الى أن "اعادة التصدير ساهمت بشكل لافت في تطور ملف الانتاج وتصدير الفائض للخارج".

وأضاف أن "فكرة انشاء مزارع النخيل النموذجية في ديالى تبلورت منذ 5 سنوات وكانت تجارب فردية سرعان ما جذبت اليها العشرات ليس في المحافظة بل محافظات اخرى خاصة مع توفر اكثر من مركز لبيع الفسائل المميزة والنادرة وباسعار تنافسية".

وأشار الى أن "بورصة التمور والارباح الجيدة من عمليات التصدير للخارج جذبت اموال العراقيين المجممدة في منازلهم من اجل زراعة امهات النخيل في اشارة الى الانواع النادرة والمرغوبة في الاسواق الخليجية والاسيوية وحتى الاوربية في ظل وجود نحو 20 سوق ترحب بالتمور العراقية".

ولفت الى أنه "لايمكن تحديد مساحة مزارع النخيل النموذجية لكنها بمئات الدونمات حاليا"، مؤكدا أنه "رغم قلة الدعم لكن بروز ثقافة الاستثمار وتحريك الاموال المجمدة اسهمت في انشاء العشرات من المزارع ولو كان بعضها بمساحات صغيرة لكنها خطوة بالاتجاه الصحيح في تعويض ما فقدته ديالى من غابات ضخمة للنخيل بعد 2003".