بعد الإقامة الجبرية و "انتهاء الفرصة".. ملك الأردن يعاقب أخيه بقرار جديد
عربي ودولي | 19-05-2022, 21:16 |
بغداد اليوم- متابعة
ذكر الديوان الهاشمي الأردني الخميس 19 أيار – مايو أن العاهل الأردني الملك عبد الله وافق على توصية بتقييد اتصالات أخيه غير الشقيق الأمير حمزة وإقامته وتحركاته.
واتُهم الأمير حمزة، ولي العهد السابق الذي وُضع رهن الإقامة الجبرية العام الماضي، في أبريل نيسان 2021 بمحاولة زعزعة استقرار الملكية في إطار مؤامرة لكنه أفلت من العقاب بعدما أعلن ولاءه للملك.
وأرجع الملك عبدالله الثاني بن الحسين، قراراه هذا ـ بحسب بيان الديوان ـ بسبب انتهاء جميع فرص الأمير حمزة التي منحها له لإصلاح نفسه بعد قضية الفتنة، حسب وصفه.
وقال الديوان إنه “صدرت الإرادة الملكية السامية بالموافقة على توصية المجلس المشكّل بموجب قانون الأسرة المالكة، بتقييد اتصالات الأمير حمزة وإقامته وتحركاته، والتي رفعها المجلس للملك عبدالله الثاني منذ 23 كانون الأول الماضي.”
وخاطب ملك الأردن الشعب في بيانه موضحا سبب إقدامه على هذه الخطوة، وقال إنه بعد كشف تفاصيل قضية “الفتنة” العام الماضي، اختار التعامل مع أخيه الأمير حمزة في إطار العائلة المالكة على أمل أن يدرك خطأه ويعود لصوابه.
وتابع العاهل الأردني موضحا:”لكن وبعد عام ونيف استنفد خلالها كل فرص العودة إلى رشده والالتزام بسيرة أسرتنا، فخلصت إلى النتيجة المخيبة أنه لن يغير ما هو عليه.”
وشدد الملك على أن هذه القناعة ترسخت لديه بعد كل فعل وكل كلمة “من أخي الصغير الذي كنت أنظر إليه دائما نظرة الأب لابنه. وتأكدت بأنه يعيش في وهم يرى فيه نفسه وصيا على إرثنا الهاشمي، وأنه يتعرض لحملة استهداف ممنهجة من مؤسساتنا.”
كما أوضح الملك عبدالله الثاني، أن خطابات الأمير حمزة المتكررة عكست ما وصفه بـ”حالة إنكار الواقع التي يعيشها، ورفضه تحمل أي مسؤولية عن أفعاله. ”
كما اتهم ملك الأردن أخيه حمزة، بأنه يتجاهل جميع الوقائع والأدلة القاطعة، ويتلاعب بالحقائق والأحداث لتعزيز روايته الزائفة، حسب قوله.
وأضاف:”وللأسف يؤمن أخي حقا بما يدعيه، والوهم الذي يعيشه ليس جديدا، فقد أدركت وأفراد أسرتنا الهاشمية، ومنذ سنوات عديدة، انقلابه على تعهداته وتصرفاته اللامسؤولة التي تستهدف بث القلاقل، غير آبهٍ بتبعاتها على وطننا وأسرتنا.”
وقال إن أخيه الأمير حمزة “لا يلبث أن يتعهد بالعودة عما هو عليه من ضلال، حتى يعود إلى الطريق التي انتهجها منذ سنوات.”
واتهم الملك أيضا حمزة بأنه “يقدم مصالحه على الوطن بدلاً من استلهام تاريخ أسرته وقيمها، ويعيش في ضيق هواجسه بدلا من أن يقتنع برحابة مكانته ومساحة الاحترام والمحبة والعناية التي وفرناها له، يتجاهل الحقائق، وينكر الثّوابت، ويتقمص دور الضّحية.”
وشدد ملك الأردن عبدالله الثاني في خطابه كذلك على أنه مارس خلال الأعوام السابقة، أقصى درجات التسامح وضبط النفس والصبر مع أخيه.
وقال:”التمست له الأعذار على أمل أنه سينضج يوما، وأنني سأجد فيه السند والعون في أداء واجبنا لخدمة شعبنا الأبي وحماية وطننا ومصالحه.”