الجيش الروسي يفشل في إحراز أي تقدم ملموس بشرق أوكرانيا
عربي ودولي | 13-05-2022, 14:11 |
بغداد اليوم _ متابعة
أكدت وزارة الدفاع البريطانية، الجمعة، أن القوات الروسية "فشلت في إحراز أي تقدم ملموس" في شرق أوكرانيا، على الرغم من تركيز الروس في هذه المنطقة بعد انسحاب وإعادة انتشار الوحدات من منطقتي كييف وتشرنيهيف.
وأظهرت لقطات فيديو نشرها الجيش الأوكراني، الجمعة، أن القوات الأوكرانية دمرت جسرا عائما وأجزاء من عمود مدرع روسي أثناء محاولتها عبور نهر في منطقة دونباس شرق البلاد، فيما اشتعلت النيران في سفينة تابعة للبحرية الروسية في البحر الأسود، على ما نقلت وكالة رويترز.
وتبذل روسيا جهودا كبيرة، وفقا لوزارة الدفاع البريطانية، في محيط منطقتي إيزيوم وسيفيرودونيتسك وذلك في محاولة لتحقيق اختراق نحو سلافيانسك وكراماتورسك.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية في إحاطتها اليومية عبر تويتر إن "الهدف الأساسي من هذا المحور هو تطويق القوات الأوكرانية في منطقة عمليات القوات المشتركة، وعزلها عن الدعم أو التعزيز من قبل الوحدات في غرب البلاد".
وأضافت أن القوات الأوكرانية "نجحت في منع محاولة عبور نهر سيفرسكي دونيتس غرب سيفيرودونيتسك في دونباس، حيث فقدت روسيا عناصر مناورة مدرعة كبيرة من كتيبة تكتيكية واحدة على الأقل، بالإضافة إلى معدات الجسر العائم المنتشرة.
عانت روسيا من انتكاسات في ساحة المعركة حيث طردت أوكرانيا قواتها من المنطقة المحيطة بخاركيف، ثاني أكبر مدن البلاد، وهو أسرع تقدم منذ إجبار قوات الكرملين على الخروج من كييف والشمال الشرقي قبل أكثر من شهر.
وأكد صحفيون من وكالة رويترز أن أوكرانيا تسيطر الآن على منطقة تمتد حتى ضفاف نهر سيفرسكي دونيتس على بعد حوالي 40 كيلومترا شرقي خاركيف.
وتشير الوزارة البريطانية إلى أن "إجراء عمليات عبور النهر في بيئة متنازع عليها تعد مناورة محفوفة بالمخاطر للغاية وتوضح الضغط الذي يتعرض له القادة الروس لإحراز تقدم في عملياتهم شرق أوكرانيا".
من جانب آخر، وصف وزير الزراعة الألماني، الجمعة، ما قال إنه سرقة حبوب من جانب القوات الروسية في أوكرانيا، بـ "المقيت".
وقال جيم أوزدمير، إلى جانب نظيره الأوكراني على هامش اجتماع لمجموعة السبع بهدف مساعدة كييف على تصدير منتجاتها إن "روسيا تسرق وتصادر البضائع والحبوب في شرق أوكرانيا وهذه طريقة مقيتة لشن الحرب"، وفق ما نقلت وكالة فرانس برس.
"حتى النصر"
في ماريوبول، تواصل القوات الروسية "شن ضربات بالمدفعية والغارات الجوية" بينما تعترض طريق الوحدات الأوكرانية بالقرب من مصنع آزوفستال، حسبما نقلت شبكة " سي إن إن " الإخبارية عن هيئة الأركان العامة الأوكرانية.
وتعرض مصنع آزوفستال للصلب لقصف مستمر من القوات الروسية منذ حوالي شهرين، وبينما قال ضابط أوكراني داخل المنشأة المترامية الأطراف، إنه تم إجلاء جميع المدنيين المحاصرين على الأرجح، يواصل المقاتلون الأوكرانيون الصمود.
وقالت هيئة الأركان العامة: "من أجل فرض سيطرة كاملة على المدينة وقمع مقاومة المدافعين الأوكرانيين، تستخدم (روسيا) الطيران الاستراتيجي. نظرا لإجلاء السكان المحليين، ينبغي توقع زيادة إطلاق النار في المستقبل القريب".
في زاباروجيا الجنوبية، قالت الإدارة الإقليمية إن هناك دلائل على أن الروس يحاولون تعزيز وحداتهم من خلال جلب المزيد من المعدات والقوات. وأضافت أن كتيبة روسية جديدة وصلت إلى ميخايليفكا جنوب خطوط المواجهة الحالية.
سياسيا، أفاد رئيس الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، بأن الاتحاد الأوروبي سيمنح أوكرانيا 500 مليون يورو أخرى (520 مليون دولار) لشراء أسلحة ثقيلة لصد الغزو الروسي الذي يقترب من إكمال الشهر الثالث.
وجاءت تصريحات بوريل، الجمعة، على هامش اجتماع في ألمانيا لكبار الدبلوماسيين من مجموعة السبع.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، الجمعة، "الوحدة القوية جدا" لدول مجموعة السبع في دعم أوكرانيا في حربها ضد روسيا "حتى النصر".
ودعا وزراء خارجية المجموعة المجتمعون في ألمانيا حتى السبت في فانغلز على شواطئ بحر البلطيق، نظيريهم الأوكراني والمولدافي إلى المشاركة في مناقشاتهم.
وقال لودريان: "هذا جزء من وحدة قوية جدا لأعضاء مجموعة السبع لمواصلة دعم حرب أوكرانيا من أجل سيادتها حتى النصر".