الصناديق السيادية.. سباق مابين الدول لتحسين واقع الأجيال والعراق بلا تصنيف
سياسة | 1-05-2022, 23:18 |
بغداد اليوم - بغداد
أكد الخبير الاقتصادي علي جبار الفريجي، اليوم الاحد، أن العراق متأخر جدا في مسألة انشاء الصناديق الثروة السيادية التي توفر منفعة اقتصادية للدولة وللأجيال مستقبلاً.
وقال الفريجي في تصريح لـ(بغداد اليوم)، إن "صناديق الثروة السيادية هي صناديق استثمار ناتجة عن الاداء الاقتصادي والفائض من احتياط الدولة وممكن ان يكون عبارة عن ثروة الهدف منها توفير منفعة اقتصادية للدولة وللأجيال في المستقبل".
وأضاف، أن "العراق متأخر جداً في انشاء مثل هكذا مشاريع اقتصادية بسبب عدم وجود فكر اقتصادي وتخطيط للمستقبل حيث ان العراق غائب عن التصنيفات الدولية فيما يخص مشاريع الصناديق السيادية".
وتابع الفريجي، أن "معظم دول العالم تعتمد مسألة الصناديق السيادية وممكن ان تخصص بانواع فمنها لجوانب بناء الأجيال والتعليم والاستثمار وغيره".
وأشار إلى ان "الصين الشعبية هي صاحبة أكبر صندوق سيادي ب1.2ترليون دولار كذلك هنالك صناديق تخص التقاعد وتعتبر النرويج هي الأعلى في هذا المجال بـ1.7 ترليون دولار".
ولفت الى ان "دولة الكويت لديها تجربة كبيرة في هذا المجال حيث تتصدر الدول العربية في صدوق الاستثمار الكويتي الذي حصل على المرتبة الثالثة عالمياً بقيمة 737 مليار دولار وكذلك الإمارات تصنف بنفس المعدل او اقل بقليل بصندوق استثمار ابو ظبي بأصول اكثر من 697 مليار دولار".
وبين الفريجي، أن "فكر انشاء الصناديق السيادية ايجابي جداً لان هذه الاستراتيجية ممكن ان تؤدي الى منافع كبيرة جداً للاداء الاقتصادي لأي دولة كما تعطي ضمانات بالسمعة الاقتصادية التي تمتلكها".
وأكد أن "يجب ان يكون هنالك الزام لجميع الحكومة لتوفير مبالغ او نسب محددة من الإيردات ممكن ان توجه الى صندوق الأجيال وكذلك يجب ان يكون هنالك جسد اقتصادي متخصص في ادارة مثل هكذا مشاريع وضمان عدم التلاعب بها بالأضافة الى كيفية استثمارها".
واضاف، ان "الساحة السياسية القت بظلال سلبية على البناء الاقتصادي العراقي من خلال تسنم شخصيات لمناصب وهي لا تمتلك للفكر الاقتصادي الذي يرتقي بواقع البلاد".