بغداد اليوم - متابعة

كشفت محافظة ذي قار العراقية، عن انتشار مرض خطير فيها، محذرة لضرورة التعامل معه والتعاون مع المؤسسات الحكومية لإيقافه ومنع انتشاره بعد تسجيل عدد من الإصابات.

مرض خطير في العراق
وأعدّت إدارة محافظة ذي قار جنوبي العراق، خُطّة طوارئ لمواجهة مرض خطير يدعى “الحمى النزفية” ومنع انتشاره، مؤكدة خطورة المرض على الإنسان، وسط دعوات للتعاون بين مؤسسات الدولة لمنع أي تفشّ له.

وخلال الشهر الجاري، سجّلت المحافظة 5 إصابات جديدة بـ “الحمى النزفية”، بعد أن أحصت خلال العام الجاري نحو 20 إصابة بالمرض الذي ينتقل من المواشي إلى الإنسان، ويُشكّل خطراً على حياته.

وترأس محافظ ذي قار محمد هادي الغزي، اجتماعاً صحياً مُوسّعاً، ضمّ وفداً من وزارة الصحة، وبحضور مدير عام دائرة صحة ذي قار، وممثلين من الدوائر القطاعية، وممثل عن منظمة الصحة العالمية، ناقش سبل الوقاية من المرض، وترتيب الجهود وتوحيد الخطط والبرامج لمجابهة تفشيه واتخاذ الإجراءات اللازمة حيال ذلك، ورفع درجة الاستعداد القصوى ووضع الخطط الوقائية والطوارئ.

وأصدر مكتب المحافظ بياناً عقب الاجتماع قال فيه: “المجتمعين اتفقوا على ضرورة اتباع الإجراءات الصحية، وتشكيل لجنة طوارئ من كافة الدوائر المعنية، وتفعيل دور التثقيف الصحي والتوعوي في نشر المفاهيم السليمة في الوقاية من المرض، فضلا عن رفع درجة الاستعداد القصوى، ووضع الخطط الوقائية والطوارئ”.

محاولات إيقافه
من جهتها اتخذت دائرة البيطرة التابعة لوزارة الزراعة العراقية، إجراءات احترازية للسيطرة على المرض.
 
وقال مدير عام الدائرة ثامر حبيب حمزة الخفاجي، في تصريح سابق، إن “الدائرة اتخذت أقصى درجات الرصد والتحري بالتنسيق مع دائرة صحة ذي قار للسيطرة واحتواء مرض الحمى النزفية بعد تسجيل خمس إصابات أخرى”.

وأكد أن “هذه الإجراءات مستمرة طيلة فترة السنة، من خلال تنفيذ الحملات الوقائية المجانية للسيطرة على مجمل الأمراض التي تعد مشتركة بين الإنسان والحيوان”.

وأشار إلى أنه “تم توجيه كافة المستشفيات البيطرية لاتخاذ الإجراءات الاحترازية، لغرض السيطرة على أي بؤرة مرضية للمرض حال ظهورها”.

ودعا، القيادات الأمنية والداخلية وأجهزة الأمن الوطني ودوائر البلدية في المحافظة، إلى “القيام بحملات لمنع ظاهرة الجزر العشوائي، الخاص بتنظيم ذبح الحيوانات”.

والحمى النزفية مرض فيروسي، ينتقل عبر الدواجن والماشية إلى الإنسان، ومن ثم ينتشر عن طريق العدوى من شخص لآخر، وتبلغ معدلات الوفيات للمصابين به نحو 40 بالمائة، بحسب منظمة الصحة العالمية.