بغداد اليوم - تقرير : محمود الحسيني
انتشار امني مشددة وغلق الشوارع ومنع السيارات من التجوال فيها … هذا حال العاصمة بغداد التي تشهد اجراءات امنية مكثفة، وتفتيش دقيق، مما اعاد الى الاذهان سنوات الاضطرابات الامنية والتفجيرات.

هذه الاجراءات صنعت جوا مشحونا لدى المواطن العراقي الذي بدأ يتساءل عن اسباب هذه الاجراءات، وهل هناك تهديدات امنية جديدة على العاصمة بغداد؟

وشهدت العاصمة بغداد كثافة كبيرة في اعداد القوات الامنية منذ يوم السبت الماضي، والتي اتخذت تدابير وإجراءات أمنية مشددة في مناطق وسط العاصمة بغداد تحسبا من وقوع هجمات يشنها تنظيم داعش.

وقامت القوات الامنية باغلاق جانبي الطريق الرئيسي في منطقة الكرادة داخل وسط العاصمة مع انتشار عجلات قوات الشرطة الاتحادية عند كل شارع فرعي.

الى ذلك كشف مصدر امني في قيادة عمليات بغداد، بان هذه الاجراءات تنطوي ضمن خطة امنية وضعتها القيادات تحسبا لاي طارئ ممكن وللحفاظ على امن وسلامة العراقيين في العلصمة.

وقال المصدر لوكالة بغداد اليوم، ان "هناك تهديدات من عصابات داعش الارهابية لاعادة وجوده في العاصمة بغداد، مشيرا الى ان المعلومات الاستخباراتية تشير الى نيته شن هجمات في العاصمة بغداد في شهر رمضان الحالي".

وتابع، انه "رغم هذه التهديدات الا ان هذا التنظيم الارهابي بن يرجع ولن ينجح، لوجود تدابير امنية ناجعة قادرة على التصدي لكل المحاولات قبل وقوعها لا سامح الله".

كما كشف مصدر امني اخر بعض وسائل الاعلام، عن معلومات تشير الى نية داعش تنفيذ عمليات ارهابية ما تسمى بالـ(غزوة) تستهدف مناطق الباب الشرقي ومقترباتها و منطقة بغداد الجديدة والكرادة ضمن جانب الرصافة والمناطق التي تشهد اكتظاظا وزخما بالمواطنين بواسطة انتحاريين يرتدون احزمة ناسفة، او من خلال قيادة احدهم عجلة مفخخة خلال الايام القادمة".

وبيّن المصدر أن منفذي الهجوم سيحاولون القدوم من محافظة صلاح الدين إلى بغداد.

يذكر ان سلسلة من التفجيرات ضربت في شهر تموز من العام 2016 مناطق عدة من العاصمة العراقية بغداد مع قرب نهاية شهر رمضان كان أبرزها انفجار الكرادة الشرقية التي سقط على اثرها أكثر من 500 شخص بين ضحية وجريح.

وكان تنظيم داعش أعلن مسؤوليته عن تفجير انتحاري بواسطة سيارة نقل معبأة بمواد ناسفة في منطقة الكرادة، واعلن رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي في العام 2021 إلقاء القبض على غزوان الزوبعي المتسبب بالتفجير.

من جانيه اوضح الخبير الامني فاضل ابو رغيف، بان الاجراءات الامنية الحالية تندرج ضمن ما تسمى "بالغزوات الداعشية في رمضان".

وقال ابو رغيف لوكالة (بغداد اليوم)، ان "هذه الاجراءات تتركز في الكرادة وتتزامن مع ذكرى تفجيرها وبالتحديد مجمع الليث التجاري".

واشار الى، ان "هذه الاجراءات تتزامن مع خطاب الناطق باسم داعش ابو حمزة المهاجر الذي توعد هذه المناطق بهجمات، مما دفع القوات الامنية الى اتخاذ هذه الاجراءات".

وشدد على ضرورة تكثيف الجهد الاستخباراتي لمسك الحدود، الا انه قال، ان "الانتحاريين في الاحزمة الناسفة لا حل لهم".

أبو حمزة المهاجر أو أبو أيوب المصري ويوسف حداد كلها القاب لإسم واحد وهو عبد المنعم عز الدين علي البدوي، من مواليد إحدى قرى محافظة الشرقية بمصر، زعيم ما يسمى القاعدة في بلاد الرافدين ونائب أول لأبو عمر البغدادي زعيم تنظيم داعش ووزير حربه. 
غادر مصر في عام 1991 وعمره 22 سنة متوجها إلى مكة لأداء العمرة ومنها الى اليمن، وفي العام 1999 التحق بمعسكرات القاعدة في أفغانستان الفاروق وهرات.