بغداد اليوم - بغداد
وصف الخبير القانوني المستشار، سالم حواس، اليوم الجمعة، تخلي التحالف الثلاثي بقيادة التيار الصدري، عن تشكيل الحكومة، بانه كمن يرد اليمين الحاسمة على خصمه.

وقال حواس في بيان صحفي، وزعه على وسائل الاعلام، ان "موقف التيار الصدري الذي يرأس التحالف الثلاثي بجعل تكليف رئاسة الحكومة من مهمة الاطار اشبه  بمن يوجه اليمين الحاسمة  الى خصمه فأن اداها فبها ونعمت،  وان عدل عنها اوعجز او تردد عن اداءها رُدت الى صاحبها".

واضاف، ان "المشهد السياسي والدستوري العراقي اصبح اكثر تعقيداً مالم تتدخل الاطراف الاخرى لكن ليس بعنوان التوافقية وانما بعنوان الاحقية للمكون الشيعي وفق الاعراف السياسية السائدة وان كانت مرفوضة جزءاً". 

ورأى، ان "المكون السني حسم امره واخذ حصته المتمثلة بالبرلمان وفقاً للاعراف وليس وفقاً للدستور دون تدخل الاطراف الكردية والشيعية في اختيار ممثلهم، لذا على العرب الشيعة والسنة ان يتركوا الخيار للاكراد بإختيار من يمثلهم كرئيس جمهورية طالما ان الأمر كذلك ، والحكم فيما يجوز  وما لايجوز واحد".

واسترسل، ان "هذا الامر ينسحب ايضاً على المكونات الاخرى الكردية والعربية السنية لترك المجال امام الشيعة لاختيار من يمثلهم في رئاسة الوزراء دون الوقوف مع هذا الطرف او ذاك او التحكم ببيضة القبان وعدم الاشتراك في اختيار رئاسة الوزراء كونها تعود اليه".

وعدّ، ان "الافضل قانونياً ودستورياً الرجوع لاحكام الدستور في المواد 55 و70 و76، ونبذ نظام المحاصصة والطائفية والمكونات التي دمرت البلاد والعباد وترك الأمر لمرشح الكتلة النيابية الاكثر عدداً بتشكيل الحكومة والا سيبقى الامر على ماهو عليه الان ولربما يصبح اكثر تعقيداً".