آخر الأخبار
القبض على رجل يتنكر بزي امرأة لاستدراج أصحاب سيارات الأجرة وسرقتهم في بغداد كارثة سجن بوكا تتكرر.. مصدر يحذر من وباء فكري ينهش الانبار الهلال الاحمر العراقي: ارسال شحنة من المساعدات الطبية والادوية الى لبنان عن طريق الجو تسفير 68 شخصاً مخالفاً لقانون الإقامة العراقي الحرس الثوري يكشف عن صواريخ وطائرات مسيرة جديدة في طهران

تحدي ووعيد وتهديد.. جلسة السبت بين ثقة الصدر وثلث المالكي المعطل

سياسة | 25-03-2022, 21:34 |

+A -A

بغداد اليوم - تقرير : محمود الحسيني


انظار العالم تصبو نحو بلاد الرافدين، يوم غد السبت، ليرى اين تؤول الامور في المنافسة الشرسة بين رهان التيار الصدري على المستقلين باكتمال النصاب للتصويت على رئيس الجمهورية، وبالتالي تمرير مرشحهم لرئاسة الوزراء، وبين رهان الاطار التنسيقي على ما يملكه من الثلث المعطل للجلسة.
يتم انتخاب رئيس الجمهورية الجديد بأغلبية ثلثي أعضاء البرلمان الكلي، واذا لم يحصل اي من المرشحين على ذلك نكون أمام جولة ثانية، ومن يحصل على أعلى الأصوات يكون رئيسا ويؤدي اليمين الدستورية أمام البرلمان.
 
لرئيس الجمهورية صلاحيات واسعة وفق المادة 73 من الدستور، منها المصادقة على القوانين والاتفاقيات والإعداد وإصدار العفو الخاص وغيرها، فهو منصب مهم وليس بروتكولياً.


ونقطة الخلاف بين التيار الصدري الذي يتزعمه رجل الدين البارز مقتدى الصدر، انه رفض تنفيذ رغبة الاطار التنسيقي الشيعي بتقديم للبيت الشيعي، بنفس الوقت رفض للاطار القبول بريبر احمد مرشح الحزب الديمقراطي الكردستاني المتحالف مع الصدر كمرشح لرئيس الجمهورية.

 

ويبدو ان لهجة التحدي حاضرة بقوة بين التيار الصدري والاطار التنسيقي، وهذا ما لوح به رئيس كتلة التيار الصدري النيابية حسن العذاري، الذي قال في تغريدة على تويتر : وان غدا لنظاهره قريب، في اشارة الى ثقته بتحقيق النصاب الكامل للجلسة.


وعلى السياق ذاته رفض زعيم ائتلاف دولة القانون القيادي الابرز في الاطار التنسيقي نوري المالكي، رفضه "للتهديدات التي تطال النواب المستقلين للقبول باملاءات بعض الاطراف السياسية".
وحذر في ذات الوقت بالقول "نخشى أن تكون تبعات إقصاء وابعاد طرف بذاته مواجهات مسلحة".


الى ذلك اوضح  ائتلاف دولة القانون، بشأن تصريحات زعيمه نوري المالكي التي حذر فيها من اندلاع مواجهات مسلحة في حال تم اقصاء الإطار التنسيقي من مباحثات تشكيل الحكومة المقبلة.    

 

وقال عضو الائتلاف عباس المالكي في تصريح لـ(بغداد اليوم)،ان ما قصده زعيم الإئتلاف نوري المالكي هو وجود مشروع في العراق مدعوم من قوى إقليمة ودولية يتبنى هدف ابتلاع الدولة العراقية بمؤسستها وفرض ارادة خارجية على مكونات مهمة سياسيا".

 

وأضاف، ان "هذا المحور يسعى الى احداث صدامات داخل البلد وبالنتيجة فإن القوى الأخرى الوطنية عندما تتعرض للضغط  فسيحدث عدم انسجام في المجتمع وتوترات داخلية".

 

وتابع، ان "هذا المشروع لن يصب في مصلحة التيار الصدري ولا الإطار التنسيقي ولا القوى الوطنية الأخرى لذلك يجب على الجميع تحمل المسؤولية والحذر من هكذا مشاريع الهدف منها تخريب البلاد".

 

وقال زعيم ائتلاف دولة لقانون نوري المالكي في حديث متلفز: "نرفض التهديدات التي تطال النواب المستقلين للقبول باملاءات بعض الاطراف السياسية"، محذراً في ذات الوقت بالقول، "نخشى أن تكون تبعات إقصاء وابعاد طرف بذاته مواجهات مسلح".


اما موقف النواب المستقلين من جلسة يوم غد، فقد بينها النائب المستقل باسم خشان، الذي اشار الى وجود انقسام في المواقف بين النواب المستقلين بشأن حضور جلسة انتخاب رئيس الجمهورية.

 

وقال خشان، في حديث لـ(بغداد اليوم): "حتى اللحظة لا توجد مواقف موحدة بين النواب المستقلين بشأن حضور جلسة البرلمان المخصصة لانتخاب رئيس الجمهورية".


وأضاف ان "هناك انقسام في المواقف بين من يشارك وبين من سيقاطع"، لافتا الى ان "المواقف لم تحسم بشكل نهائي لأغلب النواب المستقلين، وربما تكون الساعات الأخيرة قبل عقد الجلسة هي الحاسمة لكثير من النواب او القوى التي تضم النواب المستقلين".
من جانبه كشف عضو حزب الاتحاد الوطني الكردستاني غياث سورجي، اليوم الجمعة، عن عدد النواب الذين لن يحضروا جلسة اختيار رئيس الجمهورية يوم غد السبت.

وقال سورجي في تصريح لـ(بغداد اليوم)، إن "الاتحاد الوطني والإطار التنسيقي وعدداً من النواب المستقلين وبعض الكتل السياسية الأخرى حسموا امرهم بشأن عدم الحضور في جلسة اختيار رئيس الجمهورية".

وأضاف، أنه "لدينا بيانات وارقام مؤكدة حول عدد النواب الذين لن يحضروا الجلسة بشكل رسمي والذي بلغ 120 نائبا".

وتابع سورجي، أن "هذا العدد كافي لتحقيق الثلث المعطل حيث ان العدد الذي يحقق الثلث هو 110 نواب".

وأشار إلى أن "نصاب جلسة يوم غد لن يتحقق بسبب عدم حضور النواب الذين يمثل عددهم اكثر من الثلث".

وبالتزامن مع اقتراب جلسة مجلس النواب المقرر عقدها لانتخاب رئيس جمهورية جديد للعراق ، تدهورت الحالة الصحية لعدد من اعضاء مجلس النواب في حالة على ما تبدوا بأنها غريبة.

حيث نشر النائب المستقل حسين السعبري عبر صفحة مكتبة الإعلامي صورة وهو يقدم أعتذارة عن إستقبال المواطنين لهذا اليوم  بسبب تدهور حالتة الصحية ونقله إلى المستشفى.

فيما تلاه النائب محمد قتيبة الذي نشر مكتبه الإعلامي وهو على كرسي متحرك إثر سوء وضعه الصحي والذي  على خلفية ذلك إلى مستشفى بعقوبة التعليمي.

كما تدهورت الحالة الصحية أيضا للنائب عن امتداد داوود العيدان قبيل انعقاد جلسة البرلمان المقرر غداً.

هذا ومن المؤمل أن يعقد مجلس النواب جلسة له يوم غد السبت لاختيار رئيسا لجمهورية العراق، وسط ترقب شعبي وسياسي.

وتبقى الامور مجهولة في ظل الضبابية في امكانية تحقيق النصاب من عدمه.