هل عززت روسيا هجوم إيران على أربيل؟ تقرير اسرائيلي يجيب

بغداد اليوم - ترجمة: ياسمين الشافي

سلط تقرير اعدته صحيفة "the Jerusalem post" الضوء على الهجوم الايراني على اربيل يوم السبت، قائلاً انه بينما تريد روسيا إعادة أوكرانيا إلى صفوفها، فإيران تريد ركوب القطار الروسي بقدر ما تستطيع.

وقال التقرير الذي ترجمته (بغداد اليوم) ان "هجوم إيران على أربيل باستخدام عشرات الصواريخ البالستية الكبيرة هو تصعيد كبير"

عكس ما تداولته وسائل الاعلام وما قالته ايران اشار التقرير الى ان الهجمات كانت تستهدف الولايات المتحدة، موضحاً ان "استهدفت الصواريخ مناطق رئيسية مثل القنصلية الأمريكية الجديدة إنها رسالة مفادها أن إيران يمكن أن تحدث المزيد من الضرر".

واضاف انه "كان بإمكانها استهداف مدارج المطار أو استهداف المناطق المدنية بشكل أكبر لكن من الواضح أن إيران كانت ترسل رسالة عن قوتها أكثر من مجرد رغبتها في إحداث دمار شامل"

ولفت الى انه "قد تكون رسالة إيران مرتبطة بانهيار المحادثات الإيرانية حاولت روسيا استخدام المحادثات الإيرانية للحصول على مزيد من التنازلات من الولايات المتحدة فيما يتعلق بالعقوبات على روسيا وقد أثار هذا غضب إيران لأن طهران تريد تخفيف العقوبات وهي تجد نفسها الآن تتعرض للهجوم من قبل روسيا في اللحظة الأخيرة".

وتابع ان" إيران تتطلع أيضا إلى روسيا للحصول على دروس حول كيفية التعامل مع الغرب وتتعلم طهران أن روسيا استخدمت الغزو لإثبات أن هناك حصانة دولية من الترويج للحرب والهجمات".

وبين انه "وابل الصواريخ البالستية الكبير على أربيل ليس المرة الأولى التي تستخدم فيها إيران صواريخ بالستية كهذه كما استهدفت المنشقين الأكراد في 2018 في كويا في إقليم كردستان شمال العراق كما استخدمت صواريخ بالستية في عام 2020 ضد المنشأة الأمريكية في قاعدة عين الأسد الجوية ردا على مقتل قائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، إذن لا يوجد جديد في هجوم 13 اذار 2022- كان من المحتمل أن يكون العدد الكبير للصواريخ والحمولة الثقيلة عليها بمثابة استعداد لشن هجمات أكبر. تريد إيران إظهار دقتها وقدراتها مع هذه الأنواع من الصواريخ تريد طهران أيضا معرفة ما إذا كانت الولايات المتحدة ستستجيب".

واشار الى ان "إيران تراقب عن كثب ما يحدث في روسيا وأوكرانيا وبينما حذرت الولايات المتحدة روسيا من رد صارم على الغزو، أرسل البيت الأبيض أيضاً رسائل حول عدم الرغبة في أي صراع مع روسيا وتقول روسيا الآن إنها ستستهدف دخول إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا روسيا تختبر عزيمة الغرب بينما تتراجع الولايات المتحدة".

ولفت الى ان "إيران اليوم تريد أن تركب عربة الرواية الروسية وتتظاهر بأنه إذا تصعدت الامور وقامت الولايات المتحدة بالرد فقد تكون هناك حرب، رغم أن إيران وروسيا هما المعتديان”.

اشارة الى رد الولايات المتحدة على ذلك، اضاف تقرير الصحيفة ان "الولايات المتحدة ستكون متحفظة في الانتقام في العراق لأنها لا تريد انتهاك السيادة العراقية. كما ستكون الولايات المتحدة حذرة من استهداف إيران رغم أن الصواريخ جاءت من إيران”.

وختم التقرير ان "إيران ترى أن الولايات المتحدة تريد استعادة الاتفاق الإيراني، وتريد طهران الضغط على واشنطن للتوافق. هذا يعني أن إيران تستغل أزمة أوكرانيا لكنها تستغل روسيا أيضًا فيما يتعلق بالاتفاق الإيراني وتستخدم التهديد بشن المزيد من الهجمات الفتاكة لمحاولة الحصول على شيء من الولايات المتحدة ومعرفة ما إذا كانت الولايات المتحدة ستتراجع أم سترد".