وقال الجنرال البوليفي المتقاعد، غاري برادو، إن الجندي الذي أطلق رصاصة قتل غيفارا، واسمه ماريو تيران كان رقيبا في الجيش، وما قام به كان أداء لواجبه العسكري".
وكان الجنرال المتقاعد برادو مشرفا على المجموعة التي اعتقلت غيفارا سنة 1967، بعد أشهر طويلة من الملاحقة.
ولدى حديثه إلى إذاعة "كومبانيرا" المحلية، قال المسؤول العسكري السابق إن الجندي الذي قتل غيفارا فارق الحياة بعد صراع طويل مع المرض.
وما زالت زوجة الجندي البوليفي الراحل على قيد الحياة، إلى جانب اثنين من أبنائها.
وغيفارا، طبيب أرجنتيني تحول إلى أيقونة في الثورة الكوبية التي استطاعت الوصول إلى السلطة، مع فيديل كاسترو، إثر الإطاحة بحكم فولجينسيو باتيستا.
وبعدما شغل منصبا كبيرا في كوبا لبضع سنوات، حاول غيفارا أن يؤدي أدوارا "ثائرة" ومتمردة في مناطق أخرى في العالم، سواء في إفريقيا أو أميركا الجنوبية، لكن مساعيه الجديدة لم تتكلل بالنجاح نفسه.
وتم رصد جماعة غيفارا في بوليفيا سنة 1967، وجرى اختيار الجندي تيران حتى يطلق الرصاص على غيفارا الذي كان مصابا في الأصل، وهو في التاسعة والثلاثين من عمره.
وقال الجندي في وقت لاحق إن تلك اللحظة كانت الأسوأ في حياته، مضيفا أن استشعر رهبة، في ذلك الوقت، وهو ينظر إلى غيفارا، "شعرت بالدوار".
وحكى الراحل أن غيفارا طلب من الجندي الذي سيقتله أن يهدأ وقال له "هدئ نفسك، فأنا بخير، وأنت ستقتل رجلا".
وأردف الجندي البوليفي الراحل أنه تراجع عندئذ إلى الخلف، عند الباب، ثم أغلق عينيه وأطلق الرصاص على أيقونة الثورة الكوبية.