احتيال ورشاوي بالملايين.. تفاصيل جديدة عن فضيحة إريكسون في العراق

بغداد اليوم - ترجمة ياسمين الشافي

تم الكشف عن تورط شركة إريكسون، الشركة السويدية المختصة في معدات الاتصالات، في سداد مدفوعات محتملة لتنظيم داعش الإرهابي في تقرير جديد، يقول إن شركة الاتصالات أنفقت ملايين الدولارات على معاملات مشبوهة لتسهيل مبيعات سلعها في العراق.

اشار تقرير صحيفة بلومبيرج الامريكية، الى ان "هناك العديد من التفاصيل الجديدة، التي تتضمن معلومات عن المدفوعات التي من المحتمل أن تكون قد تمت للوصول إلى طرق النقل في العراق"، مضيفاً ان "التفاصيل نشأت من تقرير داخلي بتكليف من إريكسون وحصل عليه الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين".

وتابع تقرير الصحيفة الامريكية ان "الكشف الأخير يأتي بعد أن قالت شركة إريكسون في 16 شباط إنها تلقت أسئلة من وسائل الإعلام فيما يتعلق بالأمور السابقة المتعلقة بالامتثال في العراق. حيث قال الرئيس التنفيذي بورج إيكهولم في مقابلة إن إريكسون حددت نفقات غير عادية تعود إلى عام 2018، لكن الشركة لم تحدد بعد من هو المتلقي النهائي للأموال".

وبحسب التقرير، فأنه" ما لا يقل عن 10 موظفين انتهكوا أخلاقيات الشركة، بما في ذلك الرشوة والاحتيال وغسيل الأموال وعرقلة التحقيق".

وتابع انه "حددت المراجعة 30 شاحنة تدفع ما بين 3000 إلى 4000 دولار لكل حمولة لنقل معدات إريكسون عبر المناطق التي يسيطر عليها داعش. ويُزعم أن هذا كان لتجنب المسار القانوني بنقاط التفتيش الجمركية العراقية المدعومة".

تراجعت الأسهم في الشركة التي تتخذ من ستوكهولم مقراً لها 14.5٪ بعد الإفصاح الأولي لشركة إريكسون. بلغ إجمالي مبيعات إريكسون في العراق حوالي 1.9 مليار دولار بين عامي 2011 و 2018، وفقًا للتقرير ايضاً.

سيضع التقرير ضغطًا إضافيًا على شركة إريكسون بعد أن اتهمت وزارة العدل الأمريكية الشركة في تشرين الأول بخرق اتفاق قيمته مليار دولار أبرمته مع المدعين العامين في عام 2019 لإنهاء تحقيق فساد طويل الأمد.