بغداد اليوم - متابعة
نفذ الجيش الأوكراني الجمعة تدريبات عسكرية غرب البلاد باستخدام صواريخ مضادة للدبابات ومنصات إطلاق ومعدات حربية أخرى، قدمتها الولايات المتحدة ضمن صفقة أمنية قيمتها 200 مليون دولار. بالتزامن، يرتقب وصول أول دفعة من القوات الأمريكية إلى بولندا السبت، لتعزيز الجناح الشرقي لحلف الناتو وسط مخاوف من اندلاع حرب جديدة بعد أن حشدت روسيا عشرات الآلاف من جنودها قرب الحدود الأوكرانية خلال الأسابيع الماضية.

أجرت القوات الأوكرانية الجمعة تدريبات عسكرية في قاعدة يافوريف غرب البلاد، باستخدام صواريخ مضادة للدبابات ومنصات إطلاق ومعدات حربية أخرى قدمتها الولايات المتحدة في إطار صفقة أمنية قيمتها 200 مليون دولار.

وأطلق الجنود، الذين ارتدى بعضهم زيا أبيض مموها، صواريخ أو وقفوا يتابعون إطلاقها في حين انطلقت مركبات عسكرية في منطقة يغطيها الجليد.

وتسلمت أوكرانيا شحنات طائرات من المساعدات العسكرية الأمريكية بينما تستعد لهجوم محتمل بعد أن حشدت روسيا عشرات الآلاف من الجنود قرب الحدود الأوكرانية في الأسابيع الماضية. وتنفي موسكو اعتزامها شن مثل هذا الهجوم.

وفي السياق، صرح أندري بيستيوك المتحدث باسم الأركان العامة للجيش الأوكراني: "ستساعدنا هذه الأسلحة في وقف المركبات العسكرية وإعطابها، وستتيح لنا في المناطق الحضرية تدمير المباني التي يختبئ فيها العدو".

وقال جندي غطى، وجهه ولم يكشف عن اسمه، "إذا كنت تريد السلام استعد للحرب". وقال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف مساء الجمعة إن من المتوقع أن تصل قريبا شحنة الطائرة التالية من الأسلحة الأمريكية.

من جهة ثانية، أعلنت مصادر دفاعية الجمعة أن من المتوقع وصول أول دفعة من القوات الأمريكية إلى بولندا السبت، لتعزيز الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي في الوقت الذي يدور فيه الجدل بين الغرب وموسكو حول الوجود العسكري الروسي قرب أوكرانيا. وتابعت المصادر أن الخطط يمكن أن تتغير اعتمادا على الأمن والأوضاع اللوجستية.

نشر آلاف الجنود الأمريكيين

وأعلنت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الأربعاء عن نشر قرابة 3000 جندي في شرق أوروبا خلال الأيام المقبلة. كما قال وزير الدفاع البولندي ماريوش بلاشتاك والبنتاغون إن نحو 1700 جندي من الفرقة 82 المحمولة جوا والمتمركزة في فورت براج بولاية نورث كارولاينا سيصلون إلى بولندا لكن على أساس مؤقت.

وللجيش الأمريكي بالفعل نحو 4500 جندي في بولندا سواء في إطار حلف شمال الأطلسي أو بشكل ثنائي، يتمركز معظمهم في غرب البلاد على أساس دوري.

هذا، وقالت الخارجية الأمريكية إن الوزير أنتوني بلينكن ونظيره الأوكراني دميترو كوليبا ناقشا الجمعة الحشد العسكري الروسي على حدود أوكرانيا، كما تحدث بلينكن عن اتصالاته التي أجراها مؤخرا مع المسؤولين الروس.

وأضافت الخارجية أن بلينكن، الذي تحدث مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الثلاثاء، أكد استعداد الولايات المتحدة للتعامل مع المخاوف الأمنية الأمريكية الأوكرانية وأوضح رغبة واشنطن في فرض تبعات صارمة على روسيا إذا اختارت تصعيد الوضع.