بغداد اليوم - ديالى 

أكد عضو مجلس النواب عن محافظة ديالى النائب مضر الكروي، اليوم السبت، بان 90% من الخروقات الامنية التي تحصل في المحافظة هي بسبب القرى المهجورة.

وقال الكروي في تصريح خاص لـ (بغداد اليوم) إن "الدماء الزكية التي تنزف على ارض ديالى مؤلمة وهي تشكل فواجع لمئات الاسر العراقية التي تفقد ابنائها بسبب تلك الخروقات المتكررة والتي كان اخرها مجزرة سرية الجيش في حاوي العظيم يوم امس".

واضاف الكروي ان "90% من الخروقات في ديالى تأتي بسبب وجود قرى مهجورة وهي محررة لم يعود اهاليها حتى الان".

وبين انه "في حاوي العظيم على سبيل المثال هناك من 14-18 قرية محررة مهجورة منذ 2015  ضمن حدود صلاح الدين ولكنها قريبة من حدود الحاوي ما جعلها تتحول الى ملاذات لداعش الارهابي وخلاياه الاجرامية ومن خلالها تنطلق الهجمات صوب ديالى وبقية المناطق".

وأشار الكروي الى انه "في ديالى هناك قرى كثيرة محررة ولكنها مهجورة وهي تشكل الان مصدر قلق امني وضغط على القوات الأمنية"، لافتاً إلى أن "تلك الفراغات الأمنية تمنع وعدم عودة الأهالي  لقراهم المحررة ومساندتهم تمثل اهم عوامل عدم الاستقرار الأمني ومسك الارض ودرء مخاطر ان تتحول قراهم الى مضافات واوكار للتنظيم المتطرف".

وأوضح ان "هناك دعوات متكررة منذ سنوات حيال القرى المهجورة وضرورة انهاء ملفها الانساني وحسم قرار العودة ومعالجة كل الاشكاليات التي تعرقل العودة"، داعيا الكاظمي الى "زيارة بعقوبة وعقد اجتماع امني موسع لمناقشة ملفاتها المعقدة ومنها القرى المهجورة واصدار قرار بتدخل حكومي عاجل يعالج الاوضاع ويدفع الى عودة العوائل لمسك مناطقهم بإسناد من قبل القوات الامنية لإنهاء ملف معقد وساخن وسبب فواجع للأهالي في السنوات الماضية".