بغداد اليوم - بغداد

لم تكن مجزرة ناحية العظيم في محافظة ديالى، التي راح ضحيتها ضابطاً في مقتبل عمره، وعشرة جنود، مجرد حدث عادي يضاف الى الاحداث الامنية التي تعود عليها العراقيين على مدى أكثر من 18 عاما، إنما احدثت هزة في الشارع العراقي، وكشف عن قدرة الدواعش بالغدر، وحجم التضحيات التي يقدمها منتسبي قواتنا الامنية.

وكانت مجموعة تابعة لعصابات داعش الارهابي، قامت بعملية غادرة ضد احد وحدات الجيش، راح ضحيتها ١١ منتسبا اضافة الى ضابط برتبة ملازم وهو : ضرغام لؤي.

واستشهد ضرغام بعد شهر واحد فقط على زواجه، وهو من سكنة محافظة كربلاء.

وتركت هذه العملية مجموعة من التساؤلات عن كيفية وصول الدواعش لاحدى وحدات الجيش وقيامها بهذه الجريمة البشعة.

وهنا ظهرت أكثر من رواية بكيفية وصول الدواعش، منها ما كشف عنه مصدر أمني، اليوم الجمعة، عن معلومات اضافية عن مجزرة منتسبي الجيش في العظيم بمحافظة ديالى.

وقال المصدر لوكالة (بغداد اليوم)، ان "الاشتباك بين الدواعش و6 من الجنود حصل في الساعة الثانية صباحا، حيث كانت المسافة الفاصلة بينهم 500 مترا".

واضاف، ان "الدواعش  استخدموا اسلحة القنص في الاشتباك"، مشيرا الى انه "خلال الاشتباك، التفت مجموعة اخرى من الدواعش خلف السرية ودخلوا لها وقتلوا جميع المنتسبين".

من جانب اخر ادلى القيادي في الاطار التنسيقي جبار المعموري، اليوم الجمعة، عن معلومات مهمة اخرى عن مجزرة اكليعة العظيم شمال ديالى والتي راح ضحيتها 11 شهيدا من الجيش.

وقال المعموري في حديث لـ( بغداد اليوم)،ان" خلية داعشية تتألف من 9 مسلحين انتقلت من اطراف حوض الحويجة والرياض في كركوك الى صلاح الدين عبر مرتفعات حمرين بمركبات ودراجات نارية ووصلت الى اطراف نهر العظيم وتسللت منه الى الحاوي لتصل الى مقر السرية من 3 محاور لتقوم بقتل حراس باب النظام بالأسلحة الكاتمة".

واضاف المعموري، ان "الخلية هاجمت غرف الجنود بشكل مباشر وتم قتلهم والاستيلاء على بنادقهم والاعتدة وقطع الاتصال مع وحدتهم".

وتابع ان "النقطة كان يحاصرها الضباب من كل الجهات، حيث انسحبت الخلية الارهابية بعد تنفيذ عمليتها".

واشار الى ان" ماحدث مخطط إرهابي متورطة به مخابرات دولية في تعزيز داعش الارهابي بالمعلومات لاستهداف مقر السرية".

الى ذلك توعدت وزارة الدفاع العراقية، اليوم الجمعة، بالثأر من الارهابيين الذين غدروا ضابط وعشرة جنود بالقرب العظيم في محافظة ديالى.

وقالت الوزارة في بيان تلقته (بغداد اليوم)، انه "ببالغ الأسى والحزن تلقينا خبر استشهاد ضابط وعشرة جنود من أبطال مقر السرية الأولى في الفوج الأول اللواء الثاني الفرقة الأولى من قبل عصابات داعش الإرهابية بعد مهاجمة مقر السرية التابع للشهداء الأبطال في محافظة ديالى".

واكدت أن "دماءهم لن تذهب وسيتم الرد على الخلايا الإرهابية المتبقية في جحورها بأسرع وقت  من قبل أبطال جيشنا الباسل".