بغداد اليوم - ديالى

منذ 2003 ولم يهدأ ازيز الرصاص في حوض الوقف الذي يتميز بانه يضم أكبر غابات ديالى بالحمضيات والنخيل ويمتد على طول ضفاف نهر ديالى من ناحية ابي صيدا وصولا الى العبارة مدخل بعقوبة الشمالي الشرقي فنادرا لا تجد اسرة تسكن في قرى لم تفقد عزيز في دوامة العنف والاضطرابات الامنية المتكررة ما جعل الاهالي امام خياريين مؤلمين.

 وقال جاسم الربيعي من اهالي الوقف في تصريح خاص لـ (بغداد اليوم)، اننا "نسكن ارض اختلطت بالبارود والدماء فنادرا ما تجد اسرة لم تفقد شخص او اثنين والبعض لم يبقى من الرجال أحد فيما جيش الارامل واليتامى هو الاكبر في مناطق عانت من ضراوة الارهاب المتنوع منذ 2003 وحتى الان".

واضاف ان "الوقف والذي يضم قرى متناثرة بين ابي صيدا والعبارة يتميز ببساتينه الكبيرة التي تصل من 10-15 ألف دونم من الحمضيات والنخيل لكن 90% تحول الى مجرد اطلال بسبب دوامة الارهاب والعنف".

وأوضح ان "المنطقة رغم كثرة العمليات العسكرية الا ان الخروقات تعاود مرة اخرى لان هناك حاضنات للإرهاب والتطرف".

فيما اقر عضو لجنة الامن والدفاع في مجلس النواب السابق ايوب الربيعي بان "الوقف حالة استثنائية في المشهد الامني لأنه يضم مناطق كبيرة وغابات من النخيل تجعل اختفاء الخلايا الارهابية ليس صعب".

وأضاف انه "تحقيق الامن في الوقف يجب ان يأخذ 3 مسارات مهمة الاول فتح ممرات في عمق البساتين والافساح لوصول الارتال العسكرية الى العمق وكشف هوية الخلايا والحاضنات للفكر المتطرف التي تزود التنظيم بالمؤونة والدعم اللوجيستي بالإضافة الى اعادة المهجرين وحل كل الاشكاليات لمسك اراضيهم ومنع تحول منازلها الى مضافات لداعش الاجرامي".

اما حسان كريم وهو من اهالي قرى الوقف فقد اشار الى ان "شاب بعمر الزهور قتل يوم أمس في بساتين الكبة في رحلة صيد مع اصدقائه وقلبها خروقات في مناطق أخرى"، مبينا ان "الاهالي امام خياريين اما النزوح الى مناطق اخرى او البقاء وتحمل فاتورة الارهاب في فقدان الأحبة والاصدقاء".

وأوضح ان" ازيز الرصاص والاضطرابات اسهمت في نزوح من 60-70% من سكنة قرى الوقف على مدار 18 سنة" مشيراً الى انه "رغم كثافة الانتشار الامني لكن الخلايا الارهابية لاتزال تحاول خلط الاوراق والاضرار بالأمن واستهداف الامنيين".