بغداد اليوم - ترجمة

بعد عقود من التخطيط والتأخير، قامت ناسا باطلاق ناجح لتلسكوب جيمس ويب الفضائي، اليوم السبت، لبدأ رحلته التي تبلغ مليون ميل في المدار الشمسي.

وبحسب تقرير صحيفة "ديلي ميل" البريطانية الذي ترجمته(بغداد اليوم) فأن "من المؤمل أن يكون المرصد، وهو بديل لتلسكوب هابل البالغ من العمر 30 عامًا، قادرًا من خلال السفر بعيدًا على النظر إلى الوراء في 13.5 مليار سنة - إلى نقطة البداية اي خلال 100 مليون عام فقط من الانفجار العظيم".

وأضاف التقرير أنه "أطلق على التلسكوب الذي تبلغ تكلفته 10 مليارات دولار لقب "معجزة عيد الميلاد" بعد أن تعرض المشروع لسلسلة من التأخيرات في موسم الأمطار في الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية".

وتابع: "ولكن في الساعة 12.20 مساءً بتوقيت جرينتش، أقلع أقوى تلسكوب فضائي في العالم، مزودًا بصاروخ آريان 5 من منشأة ميناء الفضاء الأوروبي في غيانا الفرنسية قبل أن ينطلق في السماء فوق المحيط الأطلسي".

ومع انطلاقه، قال متحدث باسم وكالة ناسا: "ويب سوف يفتح حقبة جديدة من علم الفلك".

وقال ستيفان إسرائيل، الرئيس التنفيذي لشركة Arianespace التي قدمت صاروخ آريان: "نطلق من أجل الإنسانية هذا الصباح من مركز غيانا للفضاء تليسكوب ويب، بعد هذه العملية لن نرى السماء أبدًا بنفس الطريقة مرة أخرى".

واضاف: "يهدف ويب إلى استبدال نظيره هايل البالغ من العمر 30 عامًا، حيث إنه أكثر حساسية بحوالي 100 مرة ومن المتوقع أن يغير بشكل عميق فهم العلماء للكون ومكاننا فيه".

وأشار التقرير إلى أن "تلسكوب ويب سيستغرق شهرًا للوصول إلى وجهته في مدار شمسي على بعد حوالي مليون ميل من الأرض - على بعد أربعة أضعاف من القمر".

و وصف الكثيرون: "تلسكوب جيمس ويب الفضائي بأنه "آلة الزمن" التي يمكن أن تساعد في كشف أسرار كوننا، حيث تنبعث الأجسام البعيدة من الضوء من زمن بعيد.?، وسيتم استخدام التلسكوب لإلقاء نظرة على المجرات الأولى التي ولدت في الكون المبكر منذ أكثر من 13.5 مليار سنة، كما ستراقب مصادر النجوم والكواكب الخارجية وحتى أقمار وكواكب نظامنا الشمسي".

المشروع الذي بدأ في عام 1996، هو تعاون دولي بقيادة وكالة ناسا بالشراكة مع وكالات الفضاء الأوروبية والكندية.

وتمت تسمية التلسكوب على اسم الراحل جيمس إي ويب، وهو مسؤول حكومي أمريكي كان مديرًا لوكالة ناسا من عام 1961 إلى عام 1968 ولعب دورًا أساسيًا في برنامج أبولو.

وتدعي الأبحاث التي أجرتها جامعة ولاية أوهايو أنه "في غضون خمس سنوات، سيكون جيمس ويب قد وجد علامات على وجود كائنات فضائية في عالم بعيد، كما تأمل مجموعة من الباحثين في استخدام ويب لمشاهدة "الفجر الكوني" - لحظة الضوء الأول للنجوم الأولى في الكون منذ بلايين السنين".