بغداد اليوم - ديالى 

تقلصت اعداد الاسر المسيحية في ديالى بشكل كبير في العقود الاربع الماضية لكن موجة الاضطرابات الدامية بعد 2006 كان العامل الاكبر في حصول هجرة جماعية لعشرات الاسر الى كردستان او بغداد او خارج البلاد بحثا عن الامان والاستقرار.

وقال ابو مريم وهو مسيحي مسن في حديث له مع ( بغداد اليوم) ان "4 اسباب رئيسية تقف وراء الهجرة الجماعية المتكررة للأسر المسيحية هي الحروب والحصار الاقتصادي والاضطرابات الامنية بعد 2006 بالإضافة الى وجود فرص للسفر واللجوء في بلدان كثيرة".

واضاف ان "عدد الاسر المسيحية في كل ديالى اقل من 20 اسرة تتركز اغلبها في بعقوبة حاليا".

اما ام سوران وهي مسنة لاتزال متمسكة في العيش في منزلها المتواضع في بعقوبة تقول ان"اختفاء المسيحين من خارطة ديالى الاجتماعية لم يعد حلم تمسكنا بحب هذه الارض جعل ابنائها يبقون معنا ولكن كيف سيكون قرارهم بعد رحيلنا".

وأضافت ان "من الامور المهمة التي يجب ان تتخذها الحكومة منح المسيحين فرص عمل خاصة مع اعدادهم القليلة بالإضافة الى مساعدتهم".

اما احمد جاسم ناشط فقد اشار الى ان المسيحين لديهم كنيسية وحيدة في بعقوبة جرى اعادة فتحها بعد اغلاقها لسنوات طويلة بسبب الاضطرابات الامنية لكن لا يجري بها قداس لقلة الاعداد لذا يذهب اغلبهم الى بغداد او كردستان لإجراء المراسيم الدينية الخاصة بهم".

واضاف جاسم ان "حب الاسر المسيحية للحياة في بعقوبة رغم الظروف الصعبة المحيطة بها كبقية الاسر من المكونات الاخرى هي من تمنعها من الهجرة بالوقت الراهن".